للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَبَيَّنَ ذلِكَ.

(٢٤١٦) (٠) (٠) (حدَّثْني مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ

ــ

ولما أضاءت لنا ظلمة ... ولاح من الفجر خيط أنارا

وقال الآخر في الخيط الأسود:

قد كاد يبدو أوبدت تباشره ... وسدن الخيط البهيم ساتره

اهـ فتح الملهم

(فبين) سبحانه (ذلك) الخيط بقوله من الفجر قال ابن بزيزة في شرح الأحكام: ليس هذا من باب تأخير المجملات لأن الصحابة (أي بعضهم) عملوا أولًا على ما سبق إلى أفهامهم بمقتضى اللسان فعلى هذا فهو من باب تأخير ماله ظاهر أريد به خلاف ظاهره.

قال النواوي تبعًا لعياض: وإنما حمل الخيط الأبيض والأسود على ظاهرهما بعض من لا فقه عنده من الأعراب كالرجال الذين حكى عنهم سهل وبعض من لم يكن في لغته استعمال الخيط في الصبح كعدي اهـ.

وادعى الطحاوي والداودي أنَّه من باب النسخ وأن الحكم كان أولًا على ظاهره المفهوم من الخيطين واستدل على ذلك بما نقل عن حذيفة وغيره من جواز الأكل إلى الإسفار قال: ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: {مِنَ الْفَجْرِ} قلت: ويؤيد ما قاله ما رواه عبد الرزاق بإسناد رجاله ثقات (إن بلالًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسخر فقال: الصلاة يا رسول الله قد والله أصبحت فقال: يرحم الله بلالًا لولا بلال لرجونا أن يرخص لنا حتَّى تطلع الشمس).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري (١٩١٧) فقط ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه فقال:

(٢٤١٦) (٠) (٠) (حدثني محمد بن سهل) بن عسكر (التميمي) مولاهم البخاري الأصل أبو بكر البغدادي قال أبو العباس السراج: سكن بغداد ومات بها لسبع أو لعشر بقين من شعبان سنة (٢٥١) إحدى وخمسين ومائتين روى عن سعيد بن محمد بن أبي مريم في الصوم والجهاد واللباس وغيرها ويحيى بن حسان في البيوع وأبي اليمان في الرؤيا ويروي عنه (م ت س) ومحمد بن جرير وابن صاعد وثقه النسائي وابن عدي وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>