للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غيرك فاصنعه يوم يأتيك كتابي هذا فكتب صاحب برجان إلى مسلمة أما بعد فقد بلغنا نزولك بمدينة الروم وبيننا وبينهم من العداوة ما قد علمتم وكلما وصل إليهم فهو لنا سار فمهما احتجت إليه من مدد أو عدة أو مرفق (١) فأعلمناه يأتيك منك (٢) ما أحببت فكتب إليه مسلمة أنه لا حاجة لنا بمدد ولا عدة ولكنا نحتاج إلى الميرة والسوق (٣) فابعث إلينا ما استطعت فكتب إليه صاحب برجان إني قد توجهت (٤) إليك سوقا عظيما فيه من كل ما أحببت من باعة يضعفون عن النفوذ إليكم به ممن يمرون به من حصون الروم فابعث من يجوزه (٥) إليك قال فوجه إليهم خيلا عظيمة وولى عليهم رجلا ونادى في العسكر ألا من أراد البيع والشري فليخرج مع فلان حتى يلقوا هذا السوق قال فخرجنا بشرا عظيمة يتبع بعضنا بعضا على غير حذر ولا خوف من عدو حتى أفضوا إلى عسكر السوق في مرج واسع حتى أضاقت (٦) به الجبال وكتائب برجان في شعاب تلك الجبال وغياضه فلما أنزل والي الجيش بعسكره وانتشر الناس في السوق وشغلهم البيع والشراء شدت عليهم كتائب فقتلوا ما شاءوا وأسروا ما شاءوا إلا من أعجزهم ثم والت (٧) برجان إلى بلادهم وبلغ مسلمة ومن معه فأعظمهم ذلك وكتب به مسلمة إلى سليمان بن عبد الملك يخبره بما كان فقطع بعثا على أهل الشام إلى برجان كثيفا وولى عليهم شراحيل بن عبيدة فسار بهم حتى أجاز الخليج ثم مضى إلى بلاد برجان فساح في بلادها وأنفى (٨) ولقوه فقاتلوه فهزمهم الله ثم قفل إلى مسلمة وكان عنده أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها ثنا عبد العزيز أنبأ أبو محمد أنبأ أبو القاسم ثنا أحمد ثنا ابن عائذ قال قال الوليد بن مسلم فذاكرت الحديث بعض


(١) رسمها غير مقروء والمثبت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٢٨٤
(٢) كذا
(٣) كذا وفي المختصر: والتسوق
(٤) كذا بالأصل
(٥) كذا
(٦) كذا بالاصل
(٧) أي لجأوا
(٨) كذا رسها