للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تمام بن محمد وأبو محمد عبد الرحمن بن عثمان وأبو بكر القطان وأبو نصر بن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين قالوا أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب أنا أبو زرعة ثنا أبو الجماهر ثنا الهيثم بن حميد أخبرني محمد بن يزيد الرحبي قال سمعت أبا الأشعث الصنعاني يحدث عن أبي عثمان الصنعاني قال لما فتح الله علينا دمشق خرجنا مع أبي الدرداء في مصلحة بردة (١) ثم تقدمنا مع أبي عبيدة بن الجراح ففتح الله لنا حمص ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السمط فأوطأ الله بنا ما دون النهر يعني الفرات وحاصرنا عانات (٢) وأصابنا عليه لأواء وقدم علينا سلمان الخير في مدد لنا فقال ألا أحدثكم بشئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عسى أن ييسر الله تعالى بعض ما أنتم فيه سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه صائما لا يفطر وقائما لا يفتر فإن مات مرابطا أجرى الله له صالح ما كان يعمل حتى يبعث ووقي عذاب القبر أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب أنبأ أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان (٣) ثنا هشام بن عمار ثنا عبد الملك بن محمد ثنا راشد بن داود الصنعاني حدثني أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد قال بعث أبو بكر الصديق خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة وبعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فكنت ممن سار مع خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة فلما قدمناها قاتلونا قتالا شديدا فظفرنا بهم وهلك أبو بكر فاستخلف عمر بن الخطاب فبعث أبا عبيدة بن الجراح إلى أهل الشام فقدم دمشق فاستمد أبو عبيدة عمر بن الخطاب فكتب عمر إلى خالد أن سر إلى أبي عبيدة بالشام (٤)


(١) كذا بالأصل: " مصلحة برده " ولا معنى لها ولعل الصواب ما ورد في تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٠ مسلحة ببرزة
والمسلحة: رجال مسلحون مرابطون قرب الحدود لحفظ الثغور ومعرفة أخبار العدو (اللسان: سلح)
وبرزة: قرى من قرى غوطة دمشق (ياقوت)
(٢) بإهمام النون بالأصل والصواب ما أثبت عن ياقوت وعانات بلد بين الرقة وهيت يعد في أعمال الجزيرة مشرف على الفرات
(٣) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٢٩٢ و ٢٩٧
(٤) كذا بالأصل والمعرفة والتاريخ ونقل الخبر ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ٢٨ بتحقيقنا وصدره بقوله: ومن أعجب ما يذكر ههنا (يعني في فتح دمشق) وذكر الخبر ثم عقب عليه بقوله: وهذا غريب جدا فإن