للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كنانة فقل يا معشر بني كنانة إنما يريد الناس إذا كان غدا أن يقولوا أين كنانة أين رماة الخندق (١) فيقدمونكم فتصلوا القتال فيكون القتل فيكم ثم ائت قيسا فقل يا معشر قيس إنما يريد الناس إذا كان غدا أن يقولوا أين قيس أين (٢) أحلاس (٣) الخيل أين الفرسان فيقدمونكم فتصلوا القتال فيكون القتل فيكم وقال لي لا تحدث شيئا في سلاحك حتى تأتيني فتراني فانطلقت حتى دخلت بين ظهري القوم فجعلت أصطلي معهم على نيرانهم وجعلت أبث ذلك الحديث الذي أمرني به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى إذا كان وجاء السحر قام (٤) أبو سفيان فدعا اللات والعزى وأشرك ثم قال لينظر (٥) رجل من جليسه ومعي رجل منهم يصطلي على النار قال فوثبت إليه فآخذ بيده مخافة أن يأخذني فقلت من أنت قال أنا فلان بن فلان فقلت أولي فلما دنى الصبح نادوا أين قريش أين (٦) رؤوس الناس فقالوا أبهات هذا الذي أتينا به البارحة أين كنانة وأين الرماة فقالوا أيهات هذا الذي أتينا به البارحة فتخاذلوا (٧) وبعث الله عليهم الريح فما تركت لهم بناء (٨) إلا هدمته ولا إناء إلا أكفأته (٩) حتى لقد رأيت أبا سفيان وثب على جمل له معقول فجعل يستحثه ولا يستطيع أن يقوم فلولا ما أمرني به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سلاحي لرميته أدنى من تلك قال فجئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعلت أخبره عن أبي سفيان فجعل يضحك حتى جعلت أنظر إلى أنيابه أخبرنا أبو الحسين محمد بن أيوب بن محمد وأبو (١٠) غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (١١) الحسن قالوا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد أنا أبو


(١) في دلائل البيهقي ٣ / ٤٥٣ رماة الحدق
(٢) بالأصل: " ابن قيس بن أخلاس الخيل " والصواب عن دلائل البيهقي
(٣) بالأصل: أخلاس والصواب ما أثبت عن اللسان والأحلاس ج حلس وهو كل شئ ولي ظهر البعير والدابة تحت الرجل والقتب والسرج
(٤) بالأصل: " ما مر "
(٥) عن البيهقي وتقرأ بالأصل: انتظر
(٦) بالأصل: بن
(٧) بالأصل: " فتحادلوا " ضبطنا اللفظة عن الدلائل
٨ - () زيادة عن البيهقي وقبلها بالأصل " بهم " وبعدها: " إلا تركته " والمثبت: " هدمته " عن البيهقي
(٩) بالأصل: " اكفاه " والمثبت والزيادة السابقة عن البيهقي
(١٠) مكان: " وأبو " بالأصل " بن " خطأ
(١١) بالأصل: " أنا " خطأ والصواب ما أثبت وقد مر هذا السند كثيرا