للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري نا أحمد بن علي بن ثابت أنا محمد بن أحمد بن رزقويه أنا أحمد بن عبدي الحداد نا الحسن عن علي نا إسماعيل نا إسحاق أنا جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس ح قال وأنا عثمان بن الساج عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله جل وعز " ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم " (١) يعني ألم يخبرنا محمد عن الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم أشمويل " (٢) ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا قالوا وما لنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا " (١) يعني أخرجتنا العمالقة كان رأس العمالقة يومئذ جالوت " فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم " (١) فسأل نبيهم الله عز وجل أن يبعث لهم ملكا قال وأنا إسحاق أنا أبو إلياس عن وهب عن قعنب قال بعث الله لهم طالوت ملكا راعي حمر وكان فقيرا ليس عنده مال وخرج من قريته يطلب حمارين له أضلهما فلما أدركه الليل ولم يجدهما وتمادى به الطلب فدخل مدينة بني إسرائيل واضطره الجوع فأوى إلى أشمويل وكان مأوى المساكين فأوحى الله عز وجل إلى أشمويل أني قد بعثت إليك هذا الذي ينشد الحمار ملكا على بني إسرائيل فقال لهم إن الله عز وجل قد بعث لكن ملكا طوله هذه القصبة فاطلبوه حيث ما كان من أسباط بني إسرائيل فهو عليكم وكان طول القصبة ثماني أذرع فلما دفعها إليهم فلم يعذروا في الطلب ولم يبالغوا وقالوا لنبيهم لم نجد هذا فقال لهم نبيهم هو طالوت صاحب الحمار فقالوا أين هو قال عهدي به البارحة فلما وجدوه قاسوه بالقصبة وكان قدرها قالوا له من أي سبط أنت قال من سبط ابن يامين فنفروا من ذلك وكرهوه قال وأنا إسحاق أنا سعيد عن قتادة عن الحسن في قول الله عز وجل " ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في "


- والمغترف بيده غرفة: الآخذ منها قدر الحاجة
وقال بعض المفسرين: الغرفة: بالكف الواحد والغرفة: بالكفين
(١) سورة البقرة الآية: ٢٤٦
(٢) وهو قول أكثر المفسرين وقيل: شمعون وقيل هما واحد وقيل: يوشع وهذا بعيد