قال وأنبأنا (١) محمد بن عمر أنبأنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة (٢) قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعجب بمارية القبطية وكانت بيضاء جعدة جميلة فأنزلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا هناك فوطئ مارية بالملك وحولها إلى مال له بالعالية من أموال بني النضير فكانت فيه في الصيف وفي طرفة النخل فكان يأتيها هناك وكانت حسنة الدين ووهب أختها سيرين لحسان بن ثابت الشاعر فولدت له عبد الرحمن وولدت مارية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) غلاما فسماه إبراهيم وعق (٣) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشاة يوم سابعه وحلق رأسه فتصدق بزنة شعره فضة على المساكين وأمر بشعره فدفن في الأرض وسماه إبراهيم وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي (صلى الله عليه وسلم) فخرجت إلى (٤) زوجها أبي رافع فأخبرته بأنها قد ولدت غلاما فجاء أبو رافع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبشره فوهب له عبدا وغار نساء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واشتد عليهن حين رزق منها الولد أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار أنبأنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي (٥) أنبأنا محمد بن هارون الروياني أنبأنا أبو كريب أنبأنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق (٦) عن إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال أكثر (٧) على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها يزورها ويختلف إليها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخذ (٨) هذا السيف فانطلق فإن وجدته عندها فاقتله قال قلت يا رسول الله أكون في أمرك إن أرسلتني كالسكة (٩) المحماة لا يثنيني شئ حتى أمضي لما