للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جندل بن سهيل (١) بعد ذلك فخرج إلى أبي نصير وهو بالعيص (٢) وقد تجمع إليه ناس من المسلمين فكانوا كلما مرت عير لقريش اعترضوها فقتلوا من قدروا عليه منهم وأخذوا ما قدروا عليه من متاعهم فلم يزل أبو جندل مع أبي نصير حتى مات أبو نصير فقدم أبو جندل ومن كان معه من المسلمين المدينة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يزل (٣) يغزو معه حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج إلى الشام في أول (٤) من خرج إليها من المسلمين فلم يزل يغزو ويجاهد في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب ولم يدع أبو جندل عقبا أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا أبو الحسين بن الفضل (٥) القطان أنا أبو بكر بن عتاب العبدي (٦) نا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا (٧) إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة ح وأخبرنا أبو عبد الله أنا البيهقي (٨) أنا أبو عبد الله الحافظ نا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني نا جدي نا إبراهيم بن المنذر نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهذا لفظ حديث القطان قال وانفلت أبو جندل بن سهيل بن عمرو في سبعين راكبا ممن أسلموا وهاجروا فلحقوا بأبي نصير وكرهوا أن يقدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هدنة المشركين وكرهوا الثواء بين ظهري قومهم فنزلوا مع أبي بصير في منزل كريه إلى قريش فقطعوا به مادتهم من طريق الشام وكان أبو بصير زعموا وهو في مكانه ذلك يصلي لأصحابه فلما


(١) بالأصل وم: سهل خطأ
(٢) العيص: موضع في بلاد بني سليم على طريق قريش إلى الشام (معجم البلدان)
(٣) في م: فلم نزل نغزو
(٤) في م: أقل
(٥) عن م وبالأصل: المفضل وقد مر
(٦) سقطت من م
(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ودلائل النبوة للبيهقي
(٨) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ١٧٢ وما بعدها