للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الغائط فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلي أخذت أهريق على يديه من الإداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم مسح على خفيه ثم أقبل قال المغيرة فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى (١) بهم فأدرك إحدى الركعتين قال عبد الرزاق وابن (٢) بكر فصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقبل عليهم ثم قال أحسنتم أو قد أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها

[٥٥٥٢] وأما حديث يونس فأخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد الأصبهاني أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا محمد بن الحسن بن قتيبة نا حرملة بن يحيى نا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبره قال حدثني عباد بن زياد أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أنه سمع أباه يقول عدل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر فعدلت معه فأناخ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتبرز ثم جاءني فسكبت على يديه من الإدواة فغسل كفيه ثم غسل وجهه ثم حسر عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يديه فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما إلى المرفق ومسح برأسه ثم توضأ على خفيه ثم ركب فأقبلنا نسير حتى نجد الناس في الصلاة قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم حين كان وقت الصلاة ووجدنا عبد الرحمن بن عوف قد ركع بهم ركعة من صلاة الفجر فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فصف مع المسلمين فصلى وراء عبد الرحمن بن عوف الركعة الثانية من صلاة الفجر ثم سلم عبد الرحمن فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتم صلاته ففزع المسلمون وأكثروا التسبيح لأنهم سبقوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (٣) بالصلاة فلما سلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لهم قد أحسنتم أو قد أصبتم

[٥٥٥٣]


(١) كذا بالأصل وم وفي مسند أحمد: يصلي بهم
(٢) بالأصل وم: " وأبي بكر " خطأ والصواب عن مسند أحمد
(٣) من قوله: بالصلاة إلى هنا سقط من م