للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رويت ثم حلب وأسقى أصحابه فشربوا حتى رووا وشرب آخرهم وقال ساقي القوم آخرهم (١) فشربوا جميعا عللا بعد نهل حتى أراضوا (٢) ثم حلب فيها ثانيا عودا على بدء فغادره عندها ثم ارتحلوا عنها فقل ما لبثت أن جاء زوجها أبو معبد يسوق غنمه (٣) أعنزا عجافا هزلا مخهن قليل لا نقي بهن فلما رأى اللبن قال من أين لكم اللبن هذا والشاء عازبة قالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت قال والله إني لأراه صاحب قريش الذي يطلب صفيه لي يا أم معبد قالت (٤) رأيت رجلا ظاهر الوضاءة متبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صقلة (٥) وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره وطف وفي صوته ضحكة (٦) أحور أكحل أزج أقرن رجل في عنقه سطع (٧) وفي لحيته كثافة إذا صمت فعليه الوقار وإذا تكلم سما (٨) وعلاه البهاء كأن منطقه خرزات نظم (٩) ينحدرن فصل لا نزر (١٠) ولا هذر أزهر اللون يعني أجهر الناس وأجمل الناس من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب ربعة لا تشنؤه من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال استمعوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود (١١) لا عابس (١٢) ولا قابح (١٣) ولا متنح

[٧٠٩]


(١) يريد شربوا حتى رووا فنقعوا بالري
(٢) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٧٥ سقطت من الاصل وخع
(٣) كذا بالاصل " غنمه أعنزا " وفي خع: " عنزا " وفي المختصر: " أعنزا " وفي الدلائل للبيهقي: " أعنزا "
(٤) بالاصل وخع: قال
(٥) تقدمت في الرواية السابقة: صعلة وصقلة بالقاف إحدى الروايات وقد تقدم شرحها والثجلة: عظم البطن واسترخاء أسفله
(٦) كذا بالاصل وخع
(٧) سطع: أي طول
(٨) تريد علا برأسه أو بيده
(٩) بالاصل وخع: " عظم " والمثبت عن الدلائل والمختصر
(١٠) تريد أنه وسط ليس بكثير ولا بقليل
(١١) محفود أي مخدوم
محشود هو من قولك حشدت لفلان في كذا إذا أردت أنك أعددت له وجمعت
وقال غيره: المحشود: المحفوف
وحشده أصحابه: أطافوا به
(١٢) تريد لا عابس الوجه
(١٣) كذا بالاصل وفي المختصر: ولا " مقبح " وفي خع: " لا قابح ولا مقبح " وفي الدلائل: " لا عابس ولا