للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من (١) غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه (٢) معتدل الأمر غير مختلف لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا لكل حال عنده (٣) عتاد لا يقصر عن الحق ولا يجاوز إلى غيره الذين يلونه من الناس خيارهم وأفضلهم عنده (٤) أعمهم لنصحه (٥) وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة فسألته عن مجلسه عما كان يصنع فيه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يجلس (٤) ولا يقوم إلا على ذكر ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها وإذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي المجلس ويأمر بذلك ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه لحاجة صاوبه (٦) حتى يكون هو المنصرف عنه من سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس بسطه (٧) وخلقه فصار لهم أبا وصاروا له عنده في الحق متقاربين يتفاصلون فيه بالتقوى متواضعين يوقرون الكبير ويرحمون الصغير ويرفدون ذا (٨) الحاجة ويرحمون الغريب فسألته عن سيرته في جلسائه فقال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح (٩) ولا يتغافل عما لا يشتهي ولا


(١) سقطت من الاصل وخع واستدركت عن الدلائل
(٢) كذا بالاصل وخع وفي الدلائل: " ويوهيه " وبها مشها عن نسخة: ويوهنه
(٣) زيادة عن الدلائل وفي خع: عندهم
(٤) كذا بالاصل وخع وفي الدلائل: نصيحة
(٥) بالاصل وخع " لا يلبس " تحريف والمثبت عن الدلائل
(٦) الاصل وخع وفي الدلائل: صابره
(٧) عن خع والدلائل وبالاصل " سبطه "
(٨) بالاصل وخع: " ذو " والمثبت عن الدلائل
(٩) الاصل وخع وفي الدلائل: بمزاج