سيدنا وعالمنا وأفضلنا قال أرأيتم إن شهد أني رسول الله وآمن بالكتاب الذي أنزل علي تؤمنون بي قالوا نعم فدعاه فخرج عليهم عبد الله بن سلام فقال يا عبد الله بن سلام أما تعلم أني رسول الله تجدوني مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل أخذ الله ميثاقكم أن تؤمنوا بي وأن يتبعني من أدركني قال بلى قالوا ما نعلم أنك رسول الله وكفروا به وهم يعلمون أنه رسول الله وأن ما قال حق فأنزل الله عز وجل " قل أرأيتم إن كان من عند الله " يعني الكتاب والرسول " وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله " يعني عبد الله بن سلام (فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " في ذلك نزلت هذه الآية قال وأنا محمد بن سعد أنا هوذة بن خليفة نا عوف عن الحسن قال لما أراد عبد الله بن سلام الإسلام دخل على سول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسلم وقال أشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق وإن اليهود يجدونك عندهم في التوراة منعوتا ثم قال أرسل إلى نفر من اليهود إلى فلان وفلان سماهم له وأخبأني في بيتك فسلهم عني وعن والدي فإنهم سيخبرونك وأني سأخرج عليهم فأشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق لعلهم يسلمون ففعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك فخبأه في بيته وأرسل إلى النفر الذين أمره بهم فدعاهم فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما عبد الله بن سلام فيكم وما كان والده قالوا سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا قال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرأيتم إن أسلم أتسلمون قالوا إنه لا يسلم قال أرأيتم إن أسلم أتسلمون قالوا إنه لا يسلم قال فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج عليهم فقال (١) أشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق وإنهم ليعلمون منك مثل ما أعلم قال فقالت اليهود لعبد الله ما كنا نخشاك يا عبد الله على هذا قال فخرجوا من عنده وأنزل الله تعالى في ذلك " قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال لما سمع عبد الله بن سلام ما نزل