للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسن نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا الهيثم بن خارجة نا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر نا عطاء الخراساني عن الزهري عن عروة بن الزبير أن عائشة حدثته أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أراد أن يخرج سفرا قرع بين أزواجه وأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فقالت عائشة فأفرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعدما أنزل الحجاب فأنا أحمل في هودج وأنزل فيه فسرنا حتى فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غزوته وقفل ثم دنوا من المدينة فأذن ليلة بالرحيل فقمت حين أذن بالرحيل فلمست صدري عقدا من جزع أظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي واحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه وكن إذ ذاك النساء خفافا لم يمتلئن وإنما نأكل العلقة (١) من الطعام فلم يستنكر القوم نقل الهودج حين رفعوه فدخلوه (٢) وكنت جارية حديثة السن فيعثوا البعير وساروا ووجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منزلهم وليس به داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا لبيثة في منزلي إذ غلبتني عيني فنمت وكان صفوان (٣) بن المعطل السلمي من وراء الجيش فادلج (٤) فأصبح في المنزل فرأى سواد إنسان نائما فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي وولى ما يكلمني بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته ووطئ لي على يديها فركبتها فانطلق يقودني حتى أتى الجيش بعدما نزلوا في نحر الظهيرة (٥) فهلل من هلل وقال الذي تولى كبره منهم عبد الله بن أبي بن (٦) سلول


(١) العلقة: القليل ويقال لها أيضا: البلغة
(٢) كذا بالأصل وفي المختصر: فرحلوه
(٣) بالأصل: " سفيان " خطأ والصواب ما أثبت عن صحيح مسلم (٤٩) كتاب التوبة باب ١٠، الحديث رقم ٢٧٧٠
(٤) ادلج: الادلاج هو السير في آخر الليل
(٥) نحر الظهيرة: وقت القائلة وشدة الحر
(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن صحيح مسلم