للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أبو نصر احمد بن عبد الله بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا بشر بن موسى نا هوذة بن خليفة نا عوف عن سيار (١) أبي الحكم عن بعض الاشعريين عن الأشعري قال بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعاذ بن جبل إلى اليمن فقال لنا فيما يوصينا تطاوعا جميعا ويسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا فلما ذهبنا نفصل من عنده قال وكنت اعلم بالأرض التي آتي من صاحبي فقلت يا رسول الله إنك تبعثنا إلى ارض بها اشربة منها البتع (٢) من العسل فيشتد حتى يسكر والمزر (٣) من الشعير والذرة فيشتد حتى يسكر قال واعطي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جوامع الكلم فقال إني إنما احرم المسكر الذي يسكر عن الصلاة قال فلما قدما الأرض نزلا في منزلين شتى فراح معاذ إلى الاشعري فإذا بين يديه رجل مصبور فقال ما شأن هذا قال هذا رجل كان مسلما فارتد عن الأسلام قال فقال ما أن بقاعد حتى يقبل حكم الله وحكم رسوله قال فلما جلس قال أحدهما لصاحبه كيف نفعل في هذا الليل قال انام أول الليل نومة ثم اصيب بعد ذلك من الليل ما شاء الله وأنا احتسبت في نومتي تلك مثل ما اصبت من الليل قال الآخر كيف تصنع أنت قال أصيب من الليل ما شاء الله أن اصيب فما فرطت فيه من الليل استدركته وقال ابن السبط استدركت بالنهار أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي (٤) أنا احمد بن إسحاق نا احمد بن عمران نا موسى نا خليفة (٥) قال في تسمية عمال النبي (صلى الله عليه وسلم) ولي أبو موسى (٦) الأشعري زبيد ورمع (٧) وعدن والساحل (٨)


(١) بالأصل: " سنان " خطأ والصواب ما أثبت عن ل ومر التعريف به
(٢) البتع والبتع: نبيذ من عسل كأنه الخمر صلابة
(اللسان وتاج العروس بتحقيقنا: مزر)
(٣) المزر: نبيذ الشعير والحنطة والحبوب وقيل نبيذ خاصة (تاج العروس بتحقيقنا: مزر)
(٤) في المطبوعة: " أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن السيرافي " خطأ
(٥) تاريخ خليفة بن خياط ص ٩٧
(٦) في تاريخ خليفة ول: وولى أبا موسى
(٧) رمع: بكسر أوله وفتح ثانيه وعين مهملة: موضع باليمن وقيل: جبل باليمن وقال نصر: رمع قرية أبي موسى ببلاد الأشعريين من اليمن قرب غسان وزبيد (معجم البلدان)
(٨) زيد في ل: آخر التاسع والستين بعد الثلاثمائة
يتلوه: أنا أبو عبد الله (الحسين) بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة
وكتب على الصفحة التالية من ل: الجزء السبعون بعد الثلثمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله تعالى وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل واجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها