للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال الاحوص والله لا ابرح حتى اقول فيها شعرا فقال (١) أن زين الغدير من كسر الجر * وغنا غناء فحل مجيد قلت من أنت يا ظعين فقالت * كنت فيما مضى لال الوليد ثم بدلت بعد حي قريش * في بني عامر (٢) لال الوحيد فغنائي لمعبد ونشيدي * لفتى الناس الاحوص الصنديد فتبسمت ثم قلت أنا الاح * وص والشيخ معبد فأعيدي فأعادت فأحسنت ثم ولت * تتهادى فقلت أم سعيد (٣) يعجز المال عن شراك ولكن * أنت في ذمه الهمام يزيد أن يذكر بك الأمام بصوت * معبدي يزيد حبك الوريد (٤) يفعل الله ما يشاء فظني * كل خير بنا هناك وزيدي * ثم دعاها وانصرفا فلما دخلا على يزيد قال للأحوص انشدني اقرب شعر قلته فأنشده أن زين الغدير من كسر الجر * وغنى غناء فحل مجيد * وقال لمعبد غنني اقرب غناء غنيته فغناه أن زين الغدير من كسر الجر فقال لقد اجتمعتما على أمر (٥) فقصا عليه القصة فكتب إلى عامله على البلقاء ابتع هذه الجارية بما بلغت فابتاعها بمائة ألف درهم وأهداها إلى يزيد فحظيت عنده وحلت الطف محل من قلبه قال فو الله ما انصرفنا حتى صار إلينا من الجارية مال وخلع والطاف كثيرة ذكر الزبير بن بكار فيما رواه عنه احمد بن سعيد الدمشقي وأبو احمد يحيى بن المنجم قال حدثني محمد بن يحيى عن أيوب بن عمر عن أبيه قال (٦) ركب الاحوص إلى الوليد قبل ضرب ابن حزم (٧) إياه ليشكوه إليه فلقيه رجل (٨) من


(١) الأبيات في الأغاني ٢١ / ١١٠ والجليس الصالح ٤ / ٧٠
(٢) الأغاني: بني خالد
(٣) الأغاني: فقلت قول عميد
(٤) بالأصل: " معبدي ترى كل حبك الوريد " والمثبت عن المطبوعة وفي الجليس الصالح: " معبدي يزيل حبل الوريد " وفي الأغاني: " يرد "
(٥) بالأصل: " لقد اجتمعنا على الجر " والمثبت عن الجليس الصالح
(٦) الخبر في الأغاني ٤ / ٢٤٦ وفيه اختلاف
(٧) الأصل: أحزم
(٨) الأصل: رجلا