(٢) عقب المعافى بن زكريا على الخير: قال القاضي: فإن قال قائل: كيف أعطى المأمون على قوله: فإن غدوت ظالما غدا معك ولم وافقه على تصويب مساعدة الظالم وممالاته قيل: إنه لم يظهر في قول هذا القائل ما يوجب مظافرة الظالم في عمله وقوله: غدا معك يتجه فيه أن يكون معناه غدا ليكفك عن الظلم بالوعظ لك والرفق بك والاستعطاف على ما تسول لك نفسك ظلمه فيصرفك عن الظلم ويثنيك عن معرة الاثم وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما " فقل له: يا رسول الله أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: تحجبه عن الظلم فذلك نصرك إياه (٣) الخبر في تاريخ الاسلام (حوادث سنة ٢١٠ - ٢٢٠) ص ٢٣٤ من طريق محمد بن زكريا الغلابي (٤) الاصل: تثبت والمثبت عن المطبوعة