للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنحدر على لحيته وهو ساكت والناس يبكون فقال الا تستحيوا من طول ما لا تستحيون قال وفي القوم فتى يقال له عتبة الغلام فغشي عليه فما افاق حتى غربت الشمس فأفاق وهو يقول ما لي ما لي كأنه يعمي على الناس امره قال ثم خرج فتوضأ قال وقال محمد حدثني اسحاق بن ابراهيم قال سمعت مضر ابا سعيد يقول جلسنا يوما الى عبد الرحمن بن زيد فلم يتكلم طويلا فقال له بعض اخوانه الا تعلم اخوانك شيئا يا ابا عبيدة الا تهديهم الى خدمة الله قال فبكى بكاء شديدا ثم قال السرور والخير الاكبر امامكم ايها العابدون فعلى ماذا تعرجون (١) وما تنظرون خذوا الاهبة (٢) للرحيل والعدة لسلوك السبيل فكأنكم بالامر الجليل قد نزل بكم فأوردكم على الكرامة والسرور أو على مقطعات النيران مع طول النداء بالويل والثبور ألا فبادروا إليه رحمكم الله قال ثم غشي عليه وتفرق الناس قال مضر وقال لي عبد الواحد يوما اقرأ علي " وانذرهم يوم الأزفة إذ (٣) القلوب لدى الحناجر كاظمين " (٤) فقرأت عليه فجعل يشهق حتى ظننت ان نفسه ستخرج ثم افاق افاقة فقال (٣) كيف بالقلوب إذ ذاك وقد كظمت له الحناجر ثم غشي عليه فحمل الى اهله قال أبو يعقوب وقرأ مضر يوما هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون (٥) فبكا حتى غشي ثم افاق فقال وعزتك لا عصيتك جهدي ابدا فأيدني بتوفيقك على طاعتك فلما انصرف اتاه قوم من اخوانه فقالوا كيف قلت الغداة فبكى ثم قال اطعه بجدك وجهدك وسله المعونة على ذلك يؤتك قال فبكى والله اهل البيت جميعا أو شغلهم عما جاءوا له أخبرنا أبو الفرج سعيد بن ابي الرجاء انا منصور بن الحسين واحمد بن محمود قالا انا أبو بكر بن المقرئ نا محمد اظنه ابن الفضل البلخي انا عبد الله نزيل


(١) الاصل: " يعرجون
ينتظرون " وفي م: الحرف الاول في الكلمتين بدون إعجام والتصويب عن المختصر ١٥ / ٢٥٢
(٢) رسمها مضطرب في الاصل وم ونميل إلى قراءتها: " الهنة " والمثبت عن المختصر
(٣) ما بين الرقمين سقط من م
(٤) سورة غافر الاية: ١٨
(٥) سورة الجاثية الاية: ٢٨