للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يريد أن يدخل في قبته ومعه زوجته أم سلمة بنت أبي أمية فلما طلعت عليه قال أين كنت منذ الليلة فأخبرته فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل المزني فكنا ثلاثة كلنا جائع إنما نعيش بباب النبي (صلى الله عليه وسلم) فدخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) البيت فطلب (١) شيئا نأكله فلم يجده فخرج علينا فنادى بلالا يا بلال هل من عشاء لهؤلاء النفر قال لا والذي بعثك بالحق لقد نفضنا جربنا وحميتنا (٢) قال انظر عسى أن تجد شيئا فأخذ الجرب ينفضها جرابا جرابا فتقع التمرة والتمرتان حتى رأيت بين يديه سبع تمرات ثم دعا بصحفة فوضع فيهه التمر ثم وضع يده على التمرات وسمى الله وقال كلوا بسم الله فأكلنا فأحصيت أربعة (٣) وخمسين تمرة أكلتها أعدها ونواها في يدي الأخرى وصاحباي يصنعان ما أصنع وشبعنا وأكل كل واحد منهما خمسين تمرة ورفعنا أيدنيا فإذا التمرات السبع كما هي فقال يا بلال ارفعها في جرابك فإنه لا يأكل منها أحد إلا نهل شبعا قال فبتنا حول قبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان يتهجد من الليل فقام تلك الليلة يصلي فلما طلع الفجر ركع ركعتي الفجر وأذن بلال وأقام فصلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالناس ثم انصرف إلى فناء قبته فجلس وجلسنا حوله فقرأ من المؤمنين عشرة (٤) فقال هل لكم في الغداء قال عرباض بن سارية فجعلت أقول في نفسي أي غداء فدعا بلال بالتمرات فوضع يده عليه في الصحفة ثم قال كلوا بسم الله فأكلنا والذي بعثه بالحق حتى شبعنا وإنا لعشرة ثم رفعوا أيديهم منها شبعا وإذا التمرات كما هي فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لولا أني أستحي من ربي لأكلنا من هذه التمرات حتى نرد المدينة من آخرنا فطلع غليم من أهل البلد فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التمرات بيده فدفعها إليه فولى الغلام يلوكهن أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيهان نا أبو الفتح الزاهد وأبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا أبو الحسن بن عوف نا محمد بن موسى بن الحسين أنا أبو بكر بن خريم نا حميد بن زنجوية نا النضر بن شميل أنبأ شعبة عن


(١) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الاصل وبعده صح
(٢) كذا بالاصل وم وفي مغازي الواقدي: حممتنا
والحميت: النحي والزق الذي يكون فيه السمن
والجرب: جمع جراب وهو ما يحفظ فيه الزاد
(٣) كذا بالاصل وم والواقدي
(٤) كذا بالاصل وم: " عشرة " وتأنيثه جائز وفي مغازي الواقدي: عشرا