كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر

حرف العين - عمران بن حطان بن لوذان بن الحارث بن سدوس ويقال عمران بن حطان بن ظبيان - ج: 43 - ص: 500

* إن كنت كارهة للموت فارتحلي * ثم اطلبي أهل الأرض لا يموتونا فلست واجدة أرضا (١) بها بشر * إلا يروحون (٢) أفواجا ويغدونا إلى القبور فما تنفك أربعة * بذي (٣) سرير إلى لحد يمشونا يا حمز (٤) قد مات مرداس وأخوته * وقبل موتهم مات النبيونا يا حمز (٤) لو سلمت نفس مطهرة * من حادث لم يزل يا حمز (٤) يعنينا إذا لدامت بمرداس سلامته * وما نعاه بذات الغصن ناعونا نفسي فداؤك من ملقى بمهملة (٥) * لم يصبح اليوم في الأجداث مدفونا قد كان مهتديا يهدى الإله به * ما إن (٦) يضل ولا يهوى المضلينا مشرك (٧) الهم لا ينسى المعاد ولا * يلهو إذا هم بالتكذيب لاهونا تركتنا كيتامى باد والدهم * فلم يروا بعده خفضا ولا لينا فالله يجزيك يا مرداس جنته * عنا كما كنت في الإرشاد تولينا بصرتنا شبها كانت تؤلفنا * إن المؤلف لا ينفك مفتونا * كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي وهو أحمد بن المبارك أنشدنا أبو محمد وهو محمد بن عبد الوهاب الفراء لعمران بن حطان (٨) * لقد زاد الحياة إلي حبا * بناتي إنهن من الضعاف مخافة أن يذقن الفقر بعدي * وأن يشربن كدرا بعد صافى (٩)

---

(١) بالأصل: " واحده أرض " والمثبت عن شعر الخوارج
(٢) الأصل: " يوحون " والمثبت عن شعر الخوارج
(٣) كذا بالأصل: " بذي سرير " وفي ديوان الخوارج: تدني سريرا
(٤) كذا رسمها بالأصل وفي شعر الخوارج: يا جمر
(٥) تقرأ بالأصل: بمسهلة والمثبت عن ديوان الخوارج
(٦) عجزه في ديوان الخوارج: دوما يصلي ولا يهوى المصلينا
(٧) كذا بالأصل وفي الديوان: من كان
لا ينسى
(٨) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ٧١ منسوبة إلى عيسى بن فاتك الخطي وانظر تخريجها فيه
(٩) روايته في شعر الخوارج: مخافة أن يرين البؤس بعدي * وأن يشرين رنقا غير صاف