للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كتب إلي أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار بن إبراهيم (١) الوكيل من بغداد نا أبي المعالي البقال أنا أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد البرمكي الحنبلي أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن منصور المروزي الكاتب نا أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار النحوي (٢) نا أحمد بن سعيد نا الزبير هو ابن بكار (٣) حدثني كثير بن جعفر عن أبيه قال قال الحجاج بن يوسف يوما لأهل ثقته من جلسائه ما من أحد من بني أمية أشد نصبا إلي من عمر (٤) بن عبد العزيز بن مروان وليس يوم من الأيام إلا وأنا أتخوف أن تأتيني منه قارعة فهل من رجل تدلوني عليه له لسان وشعر وجلد قالوا نعم عمران بن عصام العنزي (٥) قال فدعاه فأخلاه ثم قال أخرج بكتابي إلى أمير المؤمنين فاقدح في قلبه من ابنه شيئا في الولاية فقال له عمران رش (٦) إلي أيها الأمير رشا فقال له الحجاج إن العوان لا تعرف (٧) الخمرة فخرج بكتاب الحجاج فلما دخل على عبد الملك ودفع إليه الكتاب وسأله عن الحجاج وأمر العراق اندفع يقول * أمير المؤمنين إليك نهدي * على الشحط التحية والسلاما أجبني عن بنيك يكن جوابي * لهم أكرومة ولنا نظاما * * ولو أن الوليد أطاع فيه * جمعت له الخلافة والذماما * قال فكتب عبد الملك إلى عبد العزيز يسأله أن يجعل الولاية بعده للوليد فكتب إليه عبد العزيز إن ابني مثل ابنك وابني أحب إلي من ابنك


(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٠٥
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧٤
(٣) من طريقه روى الخبر أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ١٧ / ٢٧٤
(٤) في الأغاني: أشد نصبا لى من عبد العزيز بن مروان
(٥) مهملة بدون إعجام بالأصل وصورتها: " العنرى " والمثبت عن الأغاني
(٦) في الأغاني: " دس أيها الأمير إلي دسا " وفي المختصر: " رس إلي أيها الأمير رسيسا " وسيرد قريبا بالأصل: الرس والرسيس وسيفسر المصنف اللفظتين
(٧) في الأغاني: تعلم مثل يريد أن المجرب عارفل بأمره راجع المستقصى للزمخشري