للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالا أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم نا هشام بن عمار نا إبراهيم بن موسى عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال وضع عمر بن الخطاب للناس ثمان عشرة كلمة حكم كلها قال ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا ومن تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كانت الخيرة بيده وعليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء عدة في البلاء وعليك بالصدق وإن قتلك ولا تعترض فيما لا يعنيك ولا تسأل عما لم يكن فإن فيما كان شغلا عما لم يكن (١) ولا تطلبن حاجة إلى من لا يحب نجاحها (٢) ولا تهافت في الحلف فيهلكك الله ولا تصحب الفجار لتعلم من فجورهم واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من خشي الله وتخشع بين القبور وذل عند الطاعة واستعصم عند المعصية واستشر في أمرك الذين يخشون الله فإن الله يقول " إنما يخش الله من عباده العلماء " (٣) (٤) أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن التبريزي أنا أبو الفتح أحمد بن عبد الله بن أحمد السوذرجاني نا أبو نعيم الحافظ نا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان نا إسماعيل بن إسحاق نا إسماعيل بن أبي أويس نا مالك بن أنس حدثني من أرضى (٥) أن عمر بن الخطاب أوصى رجلا فقال لا تتعرض فيما لا يعنيك واجتنب عدوك واحذر خليلك والأمين من القوم لا تعدل به شيئا ولا أمين إلا من يخشى الله ولا تصحبن فاجرا كي تعلم من فجوره ولا تفش إليه سرا واستشر في أمرك الذين يخشون الله


(١) " فإن فيما كان شغلا عما لم يكن " استدرك على هامش " ز " وبعده صح
(٢) بالاصل وم " حاجب الا من لا يحب لحاحها والمثبت: " حاجة الى من لا يحب نجاحها " عن " ز "
(٣) سورة فاطر الآية: ٢٨
(٤) كتب بعدها في " ز " وم: آخر الجزء التاسع والستين بعد الثلثمائة من الاصل
وآخر السابع والعشرين بعد الخمسمئة
(٥) بالاصل وم: " بن ارضى " والمثبت عن " ز "