للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنا موليه فبعثه وبعث معه أبا موسى وابنه عمر بن سعد وهو غلام حدث ليس إليه من الأمر شئ فخرج عياض إلى الجزيرة فنزل بجنده على الرها فصالحه أهلها على الجزية وصالحت حران حين صالحت الرها ثم بعث أبا موسى إلى نصيبين ووجه عمر بن سعد إلى رأس العين في خيل ردء (١) للناس وسار بنفسه في بقية الناس إلى دارا فنزل عليها حتى افتتحها وافتتح أبو موسى نصيبين وذلك في سنة تسع عشرة وهذا القول يدل على أن عمر بن سعد قد ولد في عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواري (٢) قالا أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنا حاجب بن أحمد حدثني عبد الرحيم بن منيب أنا أبو بكر الحنفي نا بكير بن مسمار قال سمعت عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كان سعد في إبل له وغنم فأتاه ابنه عمر فلما رأه قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب فلما انتهى إليه قال يا أبة أرضيت أن تكون أعرابيا في إبلك وغنمك والناس بالمدينة يتنازعون في الملك قال فضرب صدره بيده وقال اسكت إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الله تعالى يحب العبد التقي (٣) الغني (٤) الخفي أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا أبو بكر الحنفي نا بكير بن مسمار عن عامر بن سعد أن أباه سعدا كان في إبل له وغنم فجاءه ابنه عمر فلما رآه قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب فلما انتهى إليه قال أرضيت أن تكون أعرابيا في غنمك وإبلك والناس بالمدينة


(١) في الطبري: ردء للمسلمين
(٢) مشيخة ابن عساكر ١٠١ / أ
(٣) مابين الرقمين سقط من " ز "
(٤) في م: التقي النقي الخفي