للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ح قالا وأنا أبو تمام الواسطي إجازة أنا أبو بكر بن بيري قراءة قالا أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا أبي نا المفضل بن عبد الله عن داود بن أبي هند قال (١) دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب يعني بابا من أبواب مسجد مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال ابن خزفة مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رجل زاد ابن بيري من القوم بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير بسيرة عمر بن الخطاب فقال لنا داود فوالله ما مات حتى رأينا ذلك أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود أنا أبو منصور محمد بن الحسين أنا أبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي أنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة نا أحمد بن السعيد الدمشقي حدثني الزبير بن بكار حدثني العتبي (٣) قال إن أول ما استبين من عمر بن عبد العزيز وحرصه على العلم ورغبته في الأدب أن أباه ولي مصر وهو حديث السن يشك في بلوغه فأراد إخراجه معه فقال يا أبة أوغير ذلك لعله أن يكون أنفع لي ولك ترحلني إلى المدينة فأقعد إلى فقهاء أهلها وأتأدب بآدابهم فوجهه إلى المدينة فقعد مع مشايخ قريش وتجنب شبابهم وجاءته ألطاف أبيه من مصر فجعل يقسمها بينهم فشهره أهل المدينة بعلمه وعقله مع حداثة سنة فحسده فتيان قريش فقعدوا إليه فقالوا كيف أصبحت يا أبا حفص فقال مهلا إياي وكلام المجعة فشهرت منه بالمدينة حتى كتب بها إلى أبيه بمصر والمجعة القليلة عقولهم الضعيفة آراؤهم ثم بعث إليه عبد الملك عند وفاة أبيه (٤) فخلطه بولده وقدمه على كثير منهم وزوجه بابنته فاطمة وهي التي يقول فيها الشاعر * بنت الخليفة والخليفة جدها * أخت الخلائف والخليفة زوجها * فلم تكن امرأة تستحق هذا البيت إلى يومنا هذا غيرها


(١) تهذيب الكمال ١٤ / ١١٨ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١١٦
(٢) كذا بالأصل وفي م و (ز) : أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين
(٣) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ١١٧
(٤) يعني عبد العزيز بن مروان والد عمر