للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقلت يا أمير المؤمنين لو علمت أنك تبكي هذا البكاء لحدثتك حديثا ألين من هذا قال يا ميمون إنا نأكل هذه الشجرة العدس وهي ما علمت مرقة للقلب مفرزة للدمعة (١) مذلة للجسد أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد أنا أبو القاسم السميساطي أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا علي بن محمد الخراساني نا يونس بن عبد الأعلى نا سليمان بن ميمون الخواص عن زاهر قال كتب عمر بن عبد العزيز أما بعد فلا تأمنن تعجيل عقوبة الله عز وجل فإنما يعجل من خاف الفوت قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (٢) أنا الحسن بن موسى نا حماد بن سلمة عن أبي سنان قال كان عمر بن عبد العزيز إذا قدم بيت المقدس نزل الدار التي أنا فيها ثم قال يا أبا سنان لا يطبخن أحد من أهل الدار قدرا حتى أخرج وكان إذا أوى إلى فراشه قرأ بصوت له حسن حزين " إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض " (٣) إلى آخر الآية ثم يقرأ " أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون " إلى قوله " وهم يلعبون " (٤) ويتبع نحو هذه الآيات أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الأخضر نا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف العلاف أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا داود بن رشيد نا حكام الرازي (٥) عن أبي حاتم (٦) قال لما مرض عمر بن عبد العزيز جئ بطبيب إليه فقال به داء ليس له دواء غلب الخوف على قلبه


(١) كذا بالأصل و " ز " والمصادر ما عدا المعرفة والتاريخ ففيه: للدمع بدل للدمعة
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٧٩
(٣) سورة الأعراف الآية: ٥٤
(٤) سورة الأعراف الآيتان ٩٧ - ٩٨
(٥) هو حكام بن سلم أبو عبد الرحمن الكناني الرازي ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٨٨
(٦) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٣٧