للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مصعب بن عثمان قالوا لما نشأ عبد الله بن عمرو بن عثمان قال الناس هذا حسن مطرف بعد عمرو بن الزبير وكان الزبير يقف عمرا (١) ومصعبا ابني الزبير بين يديه فينظر أيهما أحسن ثم يقول ما خلق الله شيئا أحسن منكما وكانا من أحسن أهل زمانها وكانت في أحدهما خضعة فسمعت أصحابنا يقولون نرى الخضعة كانت في عمرو بن الزبير لأنها في ولده ونشأعمرو وهو شديد العارضة منيع الحوزة (٢) وكان يقال عمرو لا يكلم من يكلم عمرا (١) يندم وكان لابس بني أبي جهم فكان يجلس بالبلاط ويطرح عصاه فلا يتخطاها أحد إلا بإذنه وكان قد اتخذ من الرقيق مئين قال ونا الزبير حدثني مصعب بن عثمان قال قال عمرو بن الزبير في رقيقه * نحن ملأنا السوق من كل

(٣) * معرض بين المنكبين شجاع * وكان عبد الله قد خرج إلى مكة فمر على أمواله بالفرع (٤) فتغول له قوم من أسلم وتهولوا ليلا ورموه بالحجارة وشققوا ساقته فمضى عنهم ولم يعج بهم وبلغ الخبر عمرو بن الزبير فجاء في رقيقه قال من أخذ سلميا فهو له فجعل الغلام من رقيقه يأخذ الأسلمي فيتضرعون إليه كلما أخذ منهم أحدا قال اذهب قد أعتقتك وعمرو الذي يقول * ليت رجالا يعجب الناس طولهم * يكونون عند الناس مثل أبي الورد * أبو الورد مولى عمرو بن سعيد بن العاص (٥) ولعمرو بن الزبير يقول عبد الله بن الزبير الأسدي * لا يقطع الله اليمين التي علت * على البعض والشنآن أنف لبيد نمت لك أعراق الزبير وهاشم * وعرق سرى من خالد بن سعيد * أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال فحدثنا علي بن محمد عن شيخ من أهل المسجد عن شيبة بن نصاح قال


(١) بالاصل و " ز " عمروا
(٢) بالاصل: الحفدة والمثبت عن م و " ز "
(٣) كلمة غير واضحة بالاصول ورسمها: ضنثل (كذا)
(٤) الفرع: بضم وله وسكون ثانية قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية يرد على طريق مكة (معجم البلدان)
(٥) أقحم بعدها في الاصل: ولعمرو بن العاص