للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأصحابه فلما رأيته قلت لصاحبي وفي حديث أبي العباس لأصحابي هذا رسول محمد لو قد أدخلت هداياه سألته أن يعطينيه فأضرب عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد (صلى الله عليه وسلم) فلما أدخلت عليه الهدايا وفي حديث أبي العباس فلما دخلت عليه قال مرحبا وأهلا بصديقي هل أهديت لي شيئا فقلت نعم فقربت إليه الهدايا فلما تعجب لها وأخذها قلت أيها الملك إني قد رأيت رسول محمد دخل عليك وهو رجل قد وترنا وقتل أشرافنا وخيارنا فأعطينيه أضرب عنقه فغضب أشد غضب خلقه الله ثم رفع يده يضرب بها أنف نفسه ضربة ظننت وقال أبو العباس فظننت أنه قد كسره فلو انشقت الأرض دخلت فيها فقلت أيها الملك لو ظننت أنك تكره هذا لم أسألكه وفي حديث أبي العباس لم أسألك فقال تسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى الناموس الأكبر تقتله وقال أبو العباس حتى تقتله فقلت أيها الملك وإن ذلك لكذلك قال نعم والله ويحك يا عمرو إني لك ناصح فاتبعه وأسلم معه فالله ليظهرن هو ومن معه على من خالفهم كما ظهر موسى على فرعون وجنوده قلت أيها الملك فبايعني أنت له على الإسلام فقال نعم فبسط يده فبايعته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الإسلام ثم زاد أبو العباس إني وقالا خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي فقالوا ما وراءك فقلت خير فلما أمسيت جلست على راحلتي وانطلقت وتركتهم فوالله إني لأهوى إذ لقيت خالد بن الوليد فقلت له أين يا أبا سليمان فقال أذهب والله أسلم إنه والله قد استقام الميسم (١) إن الرجل لنبي ما أشك فيه فقلت وأنا والله ما جئت إلا مسلم (٢) فقدمنا وقال أبو العباس ما جئت إلا لأني أسلم قال فقدمنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة فتقدم خالد فبايع ثم تقدمت فقلت يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولم أذكر ما تأخر فقال لي يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها

[٩٩٩٦] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع البلخي ثنا محمد بن عمر الواقدي (٣) نا


(١) بدون إعجام بالاصل وفي " ز ": الميسم والمثبت عن دلائل النبوة وقد تقدم قريبا شرحها
(٢) كذا بالاصل وفي " ز ": " إلا مسلما " وفي دلائل النبوة: إلا لاني مسلم
وكلاهما يصح والذي بالاصل خطأ واضح
(٣) راه الواقدي في مغازيه ٢ / ٧٤١ وما بعدها وابن كثير في البداية والنهاية ٤ / ٢٣٦