للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال وسمعت الفضيل يقول خلق كثير من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لا يقبل الله منهم ذلك وذلك لأنهم يريدون به غير الله وقد يكون الرجل الواحد يأمر العباد فيقبلون منه فيحيي الله به العباد والبلاد قال وسمعت الفضيل يقول طوبى لمن نظر في مطعمه ومشربه وجعله من حله وبكى على خطيئته قال وسمعت الفضيل يقول إن الله قسم المحبة كما قسم الرزق وكل ذا من (١) الله وإياكم والحسد فإنه الداء الذي ليس له دواء قال وسمعت الفضيل يقول عليكم بالشكر فإنه قل قوم كانت عليهم من الله نعمة فزالت عنهم إلا لم تعد إليهم أبدا قال وسمعت فضيلا يقول أعوذ بالله أن أعادي له وليا قال وسمعت الفضيل يقول من ازداد علمه فليزدد شكرا إن المنافق كلما ازداد علما ازداد عمى قال وسمعت الفضيل يقول إن لله عبادا لا يرفع لهم إلى الله عمل وهم أصحاب الرياء الذين يكون حبهم في غير حب الله إن أعطوا رضوا وإن منعوا سخطوا فمن كان كذلك ورثه الله العمى قال وسمعت الفضيل يقول (٢) اجعلوا دينكم (٣) بمنزلة صاحب الجوز إن أحدكم يشتري الجوز فيحركه فما كان من جيد جعله في كمه وما كان من ردئ رده وكذلك الحكمة من تكلم بحكمة فأقبل (٤) منه ومن تكلم بسوى ذلك فدعه


(١) تقرأ بالاصل: " وكل داء بشر الله " كذا والمثبت عن الحلية
(٢) رواه أبو نعيم في حلية الاولياء ٨ / ٩٩
(٣) إعجامها مضطرب بالاصل ونميل إلى قراءتها: " ذنبكم " والمثبت عن حلية الاولياء
(٤) في الحلية: قبل منه