للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن علي القطان حدثنا إسماعيل العطار أنبأنا إسحاق بن بشر قال وحدثني غير مقاتل من هؤلاء المسمين أن هابيل قرب مع الكبش زبدا ولبنا فكانت النار تجئ من السماء نارا بيضاء فإذا أراد الله أن يقبل قربان عبد جاءت النار حتى أحاطت بالقربان وصاحبه فتشم صاحب القربان ثم تعدل إلى القربان فتأكله وإذا لم يتقبل الله قربان العبد جاءت النار حتى أحاطت بالقربان فشمته ثم عدلت عنه فلم تأكله قال فجاءت النار فأحاطت بهابيل وقربانه فشمت هابيل ثم عمدت فأكلت قربانه ثم جاءت حتى أحاطت بقربان قابين فشمته ثم عدلت عنه فلم تأكله قال قابين قبل قربانك ولم يتقبل قرباني لأقتلنك أو تعتزل أختي وتدعها قال لا أفعل " إنما يتقبل الله من المتقين " يعني الذين يتقون سفك الدماء الحرام قال فجاءا (١) إلى أبيهما فأخبراه (٢) فقال لهما إن الله قد فصل بينكما فلا تشغلاني ودعاني حتى انطلق فأقضي نسكي فإن ربي أمرني أن أوافي الملائكة هناك وقد زوجتكما فمضى آدم فقال قابين لا أمشي في الناس ويقول إخوتي إن هابيل خير منك فأراد قتله فخاطبه أخوه يوما إلى أن ذهب أكثر ذلك اليوم فقال اتق الله يا أخي لا تقتلني فقد علمت ما نزل بآدم حين عصا ربه إنك إن قتلتني ألقى الله عليك الوحشة والذلة (٣) وصرت طريدا لا ترى شيئا إلا راعك ولا تسمع صوتا إلا خفت فأبى إلا قتله فقال له أخوه " لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك " يعني تستوجب بإثمي يعني بإثم قتلي فإثمك الذي عملت " فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين " يقول الله عز وجل " فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين " (٤) أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا داود العطار عن ابن خيثم (٥) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال


(١) بالاصل: فجاء والتصويب عن م وز
(٢) بالاصل: فاخبره والتصويب عن م وز
(٣) كذا بالاصل وفي وز والمذلة
(٤) سورة المائدة الى آخر الاية ٣٠
(٥) بالاصل وم وز: خيثم تصحيف والصواب ما أثبت بتقديم الثاء المثلثة وهو عبد الله بن عثمان بن خيثم القاري المكي ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٢٤