الأزجي حدثنا أبو الحسن بن جهضم حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد حدثنا عبد الله بن الفرج قال سمعت قاسم بن عثمان يقول إن لله عبادا قصدوا الله بهممهم وأفردوه بطاعتهم واكتفوا به في توكلهم ورضوا به عوضا من كل ما خطر على قلوبهم من أمر الدنيا فليس لهم حبيب غيره ولا قرة عين إلا فيما قرب إليه قال وحدثنا ابن جهضم حدثنا عبد السلام بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال سمعت القاسم بن عثمان يقول علامة الرجل القلب من الله أداء الأمانة والذكر له والصدق في العمل وقال قاسم الاعتبار بالنطق والذكر باللسان والفكر بالقلوب والمراقبة أصل الحذر والحياء جامع كل خير أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني (١) أنبأنا أبو القاسم بكير بن محمد بن بكير حدثنا علي بن يعقوب بن محمد قال وقال مرة ابن إبراهيم حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سيد حمدوية التميمي قال سمعت قاسم بن عثمان الجوعي يقول رأيت في الطواف حول البيت رجلا فتقربت منه فإذا هو لا يزيد على قوله اللهم قضيت حاجة المحتاجين وحاجتي لم تقض فقلت ما لك لا تزيد على هذا الكلام فقال أحدثك كنا سبعة رفقاء في بلدان شتى غزونا أرض العدو فاستؤسرنا كلنا فاعتزل بنا لتضرب أعناقنا فنظرت إلى السماء فإذا سبعة أبواب مفتحة عليها سبع جوار من الحور العين على كل باب جارية فقدم رجل منا فضربت عنقه فرأيت جارية في يدها منديل قد هبطت إلى الأرض حتى ضرب أعناق ستة وبقيت أنا وبقي باب وجارية فلما قدمت لتضرب عنقي استوهبني بعض رجاله فوهبني له فسمعتها تقول أي شئ فاتك يا محروم وأغلقت الباب وأنا يا أخي متحسر على ما فاتني قال قاسم بن عثمان أراه أفضلهم لأنه رأى ما لم يروا وترك يعمل على الشوق أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنبأنا محمد بن يحيى بن إبراهيم أنبأنا