للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال له عبد الملك الأعشى أشعر منك فقال يا أمير المؤمنين وما يقول الأعشى قال الأعشى يقول: فإذا تكون كتيبة ملمومة * خرساء يخشى الذائدون ثمالها كنت المقدام غير لابس جنة * بالسيف يضرب معلما أبطالها فلم يجعلني مكفرا في الحديد قال يا أمير المؤمنين الأعشى وصف حاجبه بالتعرير وأنا وصفتك بالحزم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد السكري أنبأنا أبو الحسن عبد العزيز قال قرئ على أحمد بن جعفر أنبأنا أبو خليفة حدثنا أبو عبد الله الجمحي (١) أخبرني عثمان بن عبد الرحمن قال أنشد كثير عبد الملك حين أزمع بالمسير إلى مصعب (٢) إذا ما أراد الغزو لم يثن همه (٣) * كعاب (٤) عليها نظم در يزينها نهته فلما لم تر النهي عاقه * بكت وبكى مما شجاها قطينها (٥) فقال عبد الملك والله لكأنه شهد عاتكة بنت يزيد بن معاوية امرأته وهي أم يزيد بن عبد الملك (٦) أخبرنا أبو العز السلمي مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا (٧) حدثنا محمد بن يحيى الصولي حدثنا محمد بن يزيد أخبرني محمد بن عبد الله بن طاهر عن أبيه عن جده قال وفد كثير على عبد الملك وهو يريد الخروج إلى مصعب فقال له لما خرج يا بن أبي جمعة ذكرتك بشئ من شعرك الساعة فإن أصبته فلك حكمك قال نعم يا أمير المؤمنين أردت الخروج فبكت عاتكة بنت يزيد وحشمها يعني امرأته فذكرت قولي


(١) الخبر والشعر في طبقات فحول الشعراء ص ١٦٧
(٢) ديوان كثير ص ٢٣٠ من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان والأغاني ٩ / ٢١
(٣) الديوان: عزمه
(٤) في الديوان وطبقات فحول الشعراء والأغاني: " حصان "
(٥) القطين: الخدم والأتباع
(٦) وكانت عاتكة امرأته قد لاذت بعبد الملك بن مروان لما أراد الخروج لحرب مصعب وقالت: يا أمير المؤمنين لا تخرج هذه السنة لحرب مصعب وبكت وبكى جواريها معها
(٧) الخبر رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الكافي ١ / ٥٨٨ وما بعدها