للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها فتكسبه الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته العلم حاكم والمال محكوم عليه وصنيعة المال تزول بزواله مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ها إن ههنا لعلما لو أصبت له حملة بل أصبت لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بحجج الله على كتابه وينعمه على عباده أو منقاد (١) لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهه فلا ذا ولا ذاك أو من هو منهوم باللذة سلس القياد للشهوات أو مغري بجمع الأموال والادخار ليس من دعاة الدين أقربهما شبههما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بل لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة كيلا تبطل آيات الله وبيناته أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم أو يزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (٢) حدثنا محمد بن أحمد المقدمي حدثنا عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن الوراق حدثنا ابن عائشة حدثني أبي عن عمه عن كميل ح قال وحدثني أبي حدثنا أحمد بن عبيد حدثنا المدائني والألفاظ في الروايتين مختلطة قالا قال كميل بن زياد النخعي (٣)


(١) بالأصل وم: منقادا
(٢) الخبر رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي في ٣ / ٣٣١ وفي ٤ / ١٣٥ وما بعدها
(٣) السند في الجليس الصالح ٤ / ٣٣١ مختلف عما ورد هنا بالأصل وم وبقية قال المعافى بن زكريا: حدثني محمد بن عمر بن نصير الحربي سنة ست عشرة وثلثمائة إملاء من حفظه قال حدثني نجيح بن إبراهيم الزماني قال حدثنا ضرار بن صرد عن ثابت عن أبي قتيبة عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد قال: وبنفس السند كما في الأصل وم في الجليس الصالح ٣ / ٣٣١