للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالظريبة (١) نحو الطائف وهو كافر قال أبان بن سعيد يقول قال محمد بن عمر فيما أخبرني المغيرة بن عبد الرحمن الأسدي * ألا ليت ميتا بالظريبة (٢) شاهدا (٣) * لما يفترى في الدين عمرو وخالد أطاعا بنا (٤) أمر النساء فأصبحا * يعنيان من أعدائنا من نكابد * فأجابه خالد بن سعيد (٥) أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه * ولا هو عن سوء المقالة مقصر يقول إذا اشتدت عليه أموره * ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله * وأقبل على الحي الذي هو أقفر (٦) قال فأقام أبان بن سعيد على ما كان عليه بمكة على دين الشرك حتى قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحديبية وبعث عثمان بن عفان إلى أهل مكة فتلقاه أبان بن سعيد فأجاره حتى بلغ رسالة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانصرف عثمان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت هدنة الحديبية فأقبل خالد وعمرو ابنا سعيد بن العاص من أرض الحبشة في السفينتين وكانا آخر من خرج منها ومع خالد وعمرو أهلهما وأولادهما فلما كانا بالشعيبة (٧) أرسلا إلى أخيهما أبان بن سعيد وهو بمكة رسولا وكتبا إليه يدعوا به إلى الله وحده وإلى الإسلام فأجابهما وخرج في أثرهما حتى وافاهما بالمدينة مسلما ثم خرجوا جميعا حتى قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر (٨) سنة سبع من الهجرة فلما صدر الناس من الحج سنة تسع بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبان بن سعيد بن العاص


(١) ضبطت عن ياقوت قال ابن الاثير: وقد رأيته في بعض الكتب الصريمة بضم الصاد وفتح الراء وهو موضع بالطائف (معجم البلدان) وفي الاستيعاب: الصريمة
(٢) في الاستيعاب ١ / ٧٤ (هامش الاصابة) بالصريمة
(٣) الاستيعاب وأسد الغابة ١ / ٤٦ شاهد
(٤) في المصدرين: معا
(٥) في أسد الغابة: " فأجابه عمر و " والابيات في أسد الغابة ١ / ٤٦ ومعجم البلدان " الظريبة " وسيرة ابن هشام ٤ / ٤
(٦) في سيرة ابن هشام: وأقبل على الادنى الذي هو أفقر
(٧) مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز وكان مرفأ السفن لمكة قبل جدة (ياقوت)
(٨) الاستيعاب: وكان إسلام أبان بن سعيد بين الحديبية وخيبر وفي الاصابة: فأسلم أبان أيام خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم