للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الحسن المالكي قالا حدثنا و (١) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب قال قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي سمعت القاضي ابن كامل يقول (٢) أربعة كنت أحب بقاءهم أبو جفر الطبري والبربري وأبو عبد الله بن أبي خيثمة والمعمري فما رأيت أفهم منهم ولا أحفظ أخبرنا أبو العز السلمي مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أنبأنا محمد بن الحسين انبأنا المعافي بن زكريا (٣) حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد الطبري حدثنا أبو احمد جعفر بن محمد الجوهري حدثنا عبيد بن إسحاق العطار حدثنا نصر بن كثير قال دخلت على جعفر بن محمد أنا وسفيان الثوري منذ ستين سنة أو سبعين سنة فقلت له إني أريد البيت الحرام فعلمني شيئا أدعو به قال إذا بلغت البيت الحرام فضع (٤) يدك على حائط البيت ثم قل يا سابق الفوت وسامع الصوت ويا كاسي العظام لحما بعد الموت ثم ادع بعده بما شئت فقال له سفيان شيئا لم أفهمه فقال يا سفيان أو يا أبا عبد الله إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد لله وإذا جاءك ما تكره فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار قال القاضي (٥) وحكى لي بعض بني الفرات عن رجل منهم أو من غيرهم أنه كان بحضرة أبي جعفر الطبري رحمه الله قبل موته وتوفي بعد ساعة أو أقل منها فذكر له هذا الدعاء عن جعفر بن محمد فاستدعى محبرة وصحيفة فكتبها فقيل له أفي هذه الحال فقال ينبغي للأنسان ان لا يدع اقتباس العلم حتى يموت قرأت بخط أبي محمد الكتاني مما نقله من كتاب أبي محمد الفرغاني (٦) حدثنا أبو علي هارون بن عبد العزيز قال قال لي أبو جعفر الطبري


(١) زيادة عن " ز " ود لتقويم السند
(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٧٥
(٣) رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٢٢٢
(٤) عن الجليس الصالح: " فضع " ومثله في " ز " ود
وبالاصل " فدع "
(٥) يعني المعافى بن زكريا الجويري والخبر في الجليس الصالح ٣ / ٢٢٢
(٦) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (حوادث سنة ٣٠١ - ٣١٠) ص ٢٨٢ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٧٥