أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخرها خالقها ومسيرها وقاهرها وهو الله الذي لا إله إلا هو خالق كل شئ فإن كنت كما زعمت من أنك الذي تحيي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب فإن الذي يميت هو الذي يفعل ما يشاء ولا يمانع ولا يغالب بل لقد فهر كل شئ ودان له كل شئ فإن كنت كما تزعم فافعل هذا فإن لم تقعله فلست كما زعمت وأنت تعلم وكل أحد أنك لا تقدر على شئ منهذا بل أنت أعجز وأقل من أن تخلق بعوضة أو تنصر منها فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه وبطلان ما سلكه وتبجع به عند جهلة قومه ولم يبق له كلام يجيب الخليل به بل انقطع وسكت ولهذا قال " فبهت " انظر البداية والنهاية ١ / ١٧١ - ١٧٢ بتحقيقنا (٢) بالاصل " النسائي " والمثبت والضبط عن الانساب وهذه النسبة إلى عمل النشا وهو النشاستج شئ يستخرج من الحنطة تقصر به الثياب وتطرا (٣) سورة الشعراء الايتان: ٧٦ - ٧٧