للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لوط عند ذلك وهو عمه أنا صرفتها عنه فأرسل الله (١) عتقا منها فأحرقته فتركته حممة أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن عمر أنا أبو نعيم الحافظ نا أحمد بن السندي نا الحسن بن علوفة نا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق بن بشر قال قال مقاتل وسعيد إن أول من اتخذ المنجنيق نمورذ وذلك أن إبليس جاءهم لما لم يستطيعوا أن يدنوا من النار قال أنا أدلكم فاخذ لهم المنجنيق (٢) وجئ بإبراهيم فخلعوا ثيابه وشدوا قماطه فوضع في المنجنيق فبكت السموات والأرض والجبال والشمس والقمر والعرش والكرسي والسحاب والريح والملائكة كل يقول يا رب إبراهيم عبدك بالنار يحرق فأذن لنا في نصرته فقالت النار وبكت يا رب سخرتني لبني آدم وعبدك يحرق بي فأوحى إليهم إن عبدي إياي عبد وفي حبي أوذي إن دعاني أجبته وإن استنصركم انصروه فلما رمي استقبله جبريل بين المنجنيق والنار فقال السلام عليك يا إبراهيم أنا جبريل ألك حاجة فقال أما إليك فلا حاجة حاجتي إلى الله ربي فلما أن قذف سبقه إسرافيل فسلط النار على قماطه وقال الله تعالى " يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم (٣) " فلو لم يخلط بالسلام لكم (٤) فيها بردا ودخل جبريل وأنبت الله حوله روضة خضراء وبسط له بساط مدر (٥) الجنة وأتي بقميص من حلل جنة عدن فألبس وأجري عليه الرزق غدوة وعشا إسرافيل عن يمينه وجبريل عن يساره حتى رأى الملك الرؤيا ورأى الناس الرؤيا فأكثروا القول فيه أخبرنا أبو الحسن علي بن المظفر بن السبط أنا أبي أبو سعيد أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي نا أبو عبيد الله المخزومي قال قال سفيان لما وضع إبراهيم في المنجنيق جاءه جبريل عليه السلام


(١) زيادة عن المختصر
(٢) في البداية والنهاية ١ / ١٦٩ صنعه لهم رجل من الاكراد يقال له هزن (في الطبري وابن الاثير: هيزن) وكان أول من صنع المجانيق فخسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
(٣) سورة الانبياء الاية: ٦٩
(٤) المختصر: لكز يقال: كزالرجل: أصابه تشنج من البرد الشديد (اللسان: كزز)
(٥) المختصر: " درنوك " وفي اللسان: الدرنوك والدرنيك: الطنفسة