للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأنا أبو محمد المصري أنبأنا أبو بكر المالكي ثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا سفيان بن عيينة قال (١) دخل محمد بن كعب القرظي على عمر بن عبد العزيز يوم ولي فقال يا أمير المؤمنين إنما الدنيا سوق من الأسواق فمنها خرج الناس بما ربحوا منها لآخرتهم وخرجوا منها بما يضرهم فكم من قوم غرهم مثل الذي أصبحنا فيه حتى أتاهم الموت فاستوعبهم وخرجوا من الدنيا مرملين لم يأخذوا من أمر الدنيا والآخرة فاقتسم مالهم من لم يحمدهم وصاروا إلى من لم يعذرهم فانظر الذي تحب أن يكون معك إذا قدمت فابتغ به البدل حيث يجوز البدل ولا تذهبن إلى سلعة قد بارت على غيرك ترجو جوازها عنك يا أمير المؤمنين افتح الأبواب وسهل الحجاب وانصر المظلوم أخبرنا أبو علي سهل بن محمد بن أحمد بن الحسين الحاجي وأبو غالب محمد بن عمرو بن أحمد الشيرازي وأبو الفتوح إسماعيل بن بختمير (٢) بن الفتكين الذهبي وأبو عبد الرحمن معاوية بن طاهر بن أبي القاسم الصباغ قالوا أنبأنا أبو المغير شيبان بن عبد الله بن أحمد الأسدي المحتسب ثنا أبو عبد الله بن مندة إملاء قال حدثت عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن زيد بن أسلم قال قيل لمحمد بن كعب ألا نعد لك حروفا من حروف الرفع والاضجاع تتكلم بها قال أرأيتم ما أعلمتكم به أتفهمونه قالوا بلى قال فما أصنع بها قال وقيل لمحمد بن كعب إنك تلحن في كلامك ولست تعرب في قرآنك قال إنما سأل موسى عليه السلام أن يحلل عقدة من لسانه حتى يفهموا قوله أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب (٣) قال وسمعت محمد بن فضيل يقول كان لمحمد بن كعب جلساء كانوا من أعلم الناس بتفسير القرآن وكانوا مجتمعين في مسجد الربذة (٤) فأصابتهم زلزلة فسقط عليهم المسجد فماتوا جميعا تحته


(١) الموعظة في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص ١٥٧
(٢) كذا رسمها بالاصل وفي " ز ": بخيمير
(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٤ ومن طريقه روي في تهذيب الكمال ١٧ / ١٨٢ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٦٦
(٤) الربذة: من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز (معجم البلدان)