للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد ابان لنا ربنا بفضل وإنعامه علينا في هذا الباب قصد السبيل وأوضح لنا محجة الاقتصاد والتعديل وبين أن بين الأسراف والتذير طريقا أمما وصراطا قيما فإياه نسأل توفيقا لسنن أولى الفضل وهدايتنا سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وقد روينا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال لا يعيل أحد على قصد ولا يغني أحد على سرف كبير معنى يعيل ها هنا يفتقر يقال عال الرجل يعيل عيلة إذا افتقر قال الشاعر * فما (١) يدري الفقير متى غناه * ولا يدري الغني متى يعيل * وجاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إن المؤمن آخذ عن ربه أدبا حسنا فإذا وسع عليه وسع وإذا أمسك عليه أمسك أخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا أبو جعفر بن المسلمة وأبو الحسين بن النقور وابو علي محمد بن وشاح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالوا أنا علي بن يحيى نا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي نا أبو السكين حدثني عم ابي زحر بن حصن عن جده حميد بن مهلب حدثني طاووس قال دخلت الحجر فإذا الحجاج جالس فيه فمر به رجل فدعاه قال له من أي بلد أنت قال من أهل اليمن قال فكيف خلفت محمد بن يوسف قال خلفته عظيما جسيما قال أفما علمت أنه أخي قال أخبرني أخاك بك أعز مني بالله قال فوالله ما ساكه سوكة ولا سمعت كلاما قط كان أسر إلي منه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله نا يعقوب نا سعيد بن أسد نا ضمرة عن ابن شوذب قال قال عمر بن عبد العزيز الوليد بن عبد الملك بالشام والحجاج بالعراق ومحمد بن يوسف باليمن وعثمان ابن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر امتلأت (٣) الأرض والله جورا


(١) الاصل: " لما " والمثبت عن الجليس الصالح
(٢) البيت في اللسان " عيل " لاحيحة بن الجلاح
(٣) بالاصل: " امتلا "