للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال وسمعت إبراهيم بن أدهم يقول لا يقل مع الحق فريد ولا يقوى مع الباطل عديد أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو نصر البندنيجي (١) أنا أبو بكر محمد بن علي الخياط نا أبو علي بن حكمان الفقيه قال سمعت محمد بن أحمد بن زريق البغدادي يقول سمعت يوسف بن الحسن يقول سمعت إبراهيم بن متويه (٢) الأصبهاني يقول كان إبراهيم بن أدهم يقول إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائما وبالمعاصي دائما فمتى يرضى من هو وصوابه من لم يزل بأمرك قائما أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مسرور نا محمد بن عبد العزيز نا إسماعيل بن إبراهيم عن بقية بن الوليد قال (٣) كنت مع إبراهيم بن أدهم في بعض قرى الشام ومعه رفيق له فجعلنا نمشي حتى بلغنا إلى موضع حشيش وماء فقال لرفيقه أمعك شئ فقال نعم في المخلاة كسيرات فجلس فنثرها فجعل يأكل (٤) فقال ما أغفل الناس عما أنا فيه من النعيم مال (٥) أحد يموت ولا أحد اهتم به (٥) قال بقية فتغير وجهي فقال لي ألك عيال قال قلت نعم فقال ولعل روعة صاحب عيال أفضل مما أنا فيه ثم قام فقلت له يا أبا إسحاق عظني بشئ فقال يا بقية كن ذنبا ولا تكن رأسا فإن الذنب ينجو ويهلك الرجل (٦) قال ونا أحمد بن مروان نا جعفر بن محمد نا إسحاق بن راهوية نا بقية بن الوليد قال دخلت على إبراهيم بن أدهم وهو يبكي في مسجد بيروت ووجهه إلى


(١) بالاصل " البنديجي " والمثبت عن الانساب وهذه الانساب وهذه النسبة إلى بندنيجين بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين فرسخا
(٢) ضبطت عن التبصير وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٢
(٣) حلية الاولياء ٨ / ٢١
(٤) بعدها في الحلية: فقال لي يا بقية ادن فكل قال: فرغبت في طعام إبراهيم فجعلت آكل معه قال: ثم إن إبراهيم تمدد في كسائه فقال:
(٥) (٥) ما بين الرقمين مكانها في الحلية: ما في الدنيا أنعم عيشا منا ما أهتم بشئ إلا لامر المسلمين ثم التفت إلى فقال
(٦) كذا وتقدم: ويهلك الرأس