للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سألت الفريابي ما تقول أبو بكر أفضل أو لقمان رضي الله عن هما فقال ما سمعت هذا إلا منك أبو بكر أفضل من لقمان رضي الله عن هما أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو بكر بن خلف قال سمعت القاضي أبا بكر محمد بن يوسف بن الفضل الجرجاني إملاء يقول سمعت محمد بن جعفر البغدادي الحافظ يقول سمعت محمد بن جعفر الخرائطي بعسقلان يقول سمعت العباس ابن محمد بن عبد الله الترقفي يقول خرج علينا سفيان بن عيينة رحمه الله يوما فنظر إلى أصحاب الحديث (١) فقال هل فيكم (٢) أحد من أهل مصر فقالوا نعم فقال ما فعل الليث بن سعد فقالوا توفي رحمه الله فقال هل فيكم أحد من أهل الرملة فقالوا نعم فقال ما فعل ضمرة بن ربيعة الرملي فقالوا توفي رحمه الله فقال هل فيكم أحد من أهل حمص فقالوا نعم فقال ما فعل بقية بن الوليد فقالوا توفي رحمه الله فقال هل فيكم أحد من أهل دمشق فقالوا نعم فقال ما فعل الوليد بن مسلم فقالوا توفي رحمه الله فقال هل فيكم أحد من أهل قيسارية فقالوا نعم فقال ما فعل محمد بن يوسف الفريابي فقالوا توفي رحمه الله فبكى طويلا ثم أنشأ يقول * خلت الديار فسدت غير مسود * ومن الشقاء تفردي بالسؤدد (٣) * قال ابن عساكر (٤) هذه الحكاية ظاهرة الاختلال لا يخفى خطؤها إلا على الجهال فإن الليث قديم الوفاة لا يخفى وفاته على سفيان فأما ضمر بن ربيعة فإنما توفي بعد سفيان قيل سنة مائتين وقيل سنة اثنين ومائتين وأما بقية فقيل توفي قبل سفيان وقيل بعده وتوفي سفيان سنة ثمان وتسعين فأما الفريابي فإنه بقي بعد سفيان مدة طويلة وتوفي سنة ثنتي عشرة ومائتين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا


(١) الزيادة استدركت عن هامش الاصل
وبعدها صح
(٢) بالاصل: " أحد فيكم " وفوقهما علامتا تقديم وتأخير
(٣) البيت من عدة أبيات في معجم البلدان (بقيع الغرقد) ونسبها إلى عمرو بن النعمان البياضي وفيه: " ومن العناء " بدلا " ومن الشقاء " وقال ياقوت: وهذه الابيات في الحماسة منسوبة إلى رجل من خثعم
(٤) زيادة منا