للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غزونا مع مالك فحاصرنا حصنة ففتحه الله وأصيب رجل من المسلمين فجعل الناس يهنؤونه وهو يقول يا ليت الرجل لم يقتل ويا ليت الحصن لم يفتح وكان صائما لم يفطر وأصبح صائما والناس يعزونه وهو يقول يا ليت الرجل لم يقتل ويا ليت الحصن لم يفتح (١) قال ونا ابن عائذ نا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس عن مالك بن عبد الله أنه كان معه يغزو فإذا هو بشجرة الفاكهة فضرب بسوطه ثم قال (٢) الفاكهة ولا تقطعوا شجرا مثمرا فإنه لكم منفعة في غزوكم قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله (٣) أنا محمد بن أحمد بن النضر نا معاوية بن عمرو (٤) عن أبي إسحاق الفزاري عن الأوزاعي أن وفدا للروم قدموا على معاوية فأمر بهم أنا يدخلوا على مالك بن عبد الله فدخله عليه فتناول صاحبهم ساعد مالك كأنه يريد أن ينظر إلى ما بقي من قوته فاجتذب مالك ساعده بقوته قال كيف تصنع إذا دخلت بلاد الروم قال أكون بمنزلة التاجر الذي يخرج فيلتمس وليس له هم إلا رأس ماله فإذا أحرزه فما أصاب من شئ بعد فهو فضل قال فقال الرومي أصحابه بالرومية ويل للروم من هذا وأصحابه ما كان فيهم من يرى هذا الرأي قال وكان مالك يركب بغلا بإكاف (٥) وهو أمير الجيش ويعتم على قلنسوة أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل حدثني أبي نا أبو اليمان الحكم بن نافع نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عطية بن قيس


(١) الزيادة بين معكوفتين استدركت عن هامش الاصل وبعدها صح
(٢) كلمة غير واضحة بالاصل
(٣) أبو عمرو ابن السماك البغدادي الدقاق ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٣٣
(٤) هو معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو أبو عمرو الازدي المعني البغدادي ترجمته في سير الاعلام ١٠ / ٢١٤ وتاريخ بغداد ١٣ / ١٩٧
(٥) الاكاف: البردعة