للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد (صلى الله عليه وسلم) على أيديهم ثم قال بعد ذلك عمرو بن العاص داهية العرب جعلت شطرك بالمغرب وشطرك بالمشرق وإنما هذا يريد معاوية هامة (١) اليوم أو غدا فكيف بك إذا اختلف أمر الناس على أي شقيك تقبل وبأيهما تهتم قال صدقت لعمر الله ثم ذهب إلى معاوية فقال اعف لي عبد الله من العراق فقال معاوية ما أنا بفاعل فألح عليه عمرو بن العاص وألح معاوية في الإباء حتى قال عمرو فإن شئت فررناه (٢) جذعة فقال معاوية أما إذا بلغ هذا منك فقد أعفيناه لك وأرسل معاوية مكانه حين خرج عمرو بن العاص إلى المغيرة بن شعبة فولاه العراق فذكر ذلك لعمرو فقال خدعني فأتى معاوية فقال بعث المغيرة إلى العراق قال نعم هذا عملك غلبتني على عبد الله فلم أجد منه بدا فقال عمر فتأمنه على المال قال فما ترى قال أرى أن تبعث على الأموال رجلا فلا يقدم المغيرة منه على قليل ولا كثير إلا بأمرك ففعل معاوية ذلك فقال المغيرة حين جاءه ذلك قد استوفى بعض الاستيفاء ولم يبلغ الذي بلغنا أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا أبو محمد بن يوة أنا أبو الحسن اللنباني (٣) نا ابن أبي الدنيا نا أبو كريب نا طلق بن غنام (٤) نا شريك عن عبد الملك بن عمير قال كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية يذكر فناء عمره وفناء أهل بيته وجفوة قريش إياه قال فورد الكتاب على معاوية وزياد عنده فلما قرأ الكتاب قال له زياد يا أمير المؤمنين ولني إجابته قال فألقى إليه الكتاب قال فصدر زياد الكتاب ثم كتب أما ما ذكرت من ذهاب عمرك فإنه لم يأكله أحد غيرك وأما ما ذكرت من فناء أهل بيتك فلو أن أمير المؤمنين قدر أن يقي أحدا بالموت لوقى أهل بيته وأما ما ذكرت من جفوة قريش إياك فأنى (٥) يكون ذاك وهم أمروك فلما قدم الكتاب على المغيرة فقرأه قال اللهم عليك بزياد اللهم عليك بزياد أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا عمر بن عبيد الله أنا أبو الحسين بن


(١) يعني أنه مشرف على الموت
(٢) جاء في تاج العروس بتحقيقنا: جذع: وفر الأمر جذعا أي بدئ وفر الأمر جذعا أي أبدأه وإذا طفئت حرب بين قوم فقال بعضهم: إن شئتم أعدناها جذعة أي أول ما يبتدأ فيها
(٣) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى: اللبناني بتقديم الباء
(٤) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٠
(٥) بالأصل وبقية النسخ: فانا