للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع عن الدنيا وإقبال من الآخرة (١) نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه ومعهم المسموح فيجلسون منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في أعضائه كلها فتنتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فتتقطع معها العروق والعصب فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده (٢) طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في تلك المسموح قال ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهوا به (٣) إلى السماء الدنيا فيستفتحون لها فلا يفتح لها ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " (٤) قال ثم يقول الله اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فيطرح روحه طرحا ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق " (٥) قال فتعاد روحه في جسده ثانية فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي منادي (٦) من السماء أن كذب علي عبدي فأفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيدخل عليه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه قال ويأتيه رجل قبيح الثياب قبيح الوجه منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه الذي يجئ بالشر فيقول أنا عملك السيئ فيقول رب لا تقم الساعة رب لا تقم الساعة

[١٢٤٨٠] أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وابو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن توبة قالا أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله أنا عيسى بن علي بن عيسى بن داود ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر


(١) بالأصل: انقطاع عن الآخرة وإقبال من الدنيا صوبنا الجملة عن د و " ز " وم
(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل
(٣) الأصل: بها والمثبت عن د و " ز " وم
(٤) سورة الأعراف الآية: ٤٠
(٥) سورة الحج الآية: ٣١
(٦) كذا بإثبات الباء بالأصل ود و " ز " وم