للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجاء طليحا بعد يوم وليلة * فجاء وقد أودى بأظفاره النكب وليس دليم يوم تولا ومنزل * بأول من عنا ومن عذب الحب كبير ضعيف لا يزال تنوبه * من الورد حمى لا تبوخ ولا تخبو * قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر الزاهد أنا أبو الحسن السمسار أنا أبو الحسن محمد بن يوسف البغدادي نا الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرع حدثني صاعد الهدادي قال قال أبي كنت أصحب موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وكان قد حبسه المنصور بسبب أخويه محمد وإبراهيم وكان ينشدني لنفسه (١) * إذا أنا لم أقبل من الدهر كلما * تكرهت منه طال عتبي على الدهر إلى الله كل الأمر في الخلق كلهم * وليس إلى المخلوق شئ من الأمر تعودت مس الضر حتى ألفته * وأسلمني (٢) طول العزاء إلى الصبر ووسع صدري (٣) للأذى الأنس بالأذى * وإن كنت أحيانا يضيق به صدري وصيرني يأسي من الناس راجيا * لسرعة لطف الله من حيث لا أدري * وقد رويت هذه الأبيات لأبي العتاهية أخبرنا بها أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد بن البنا أنا أبو محمد الجوهري قراءة أنا محمد بن العباس بن حيوية أنشدنا أبو بكر بن المرزبان قال أنشدت لأبي العتاهية فذكر الأبيات بمعناها أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (٤) نا أحمد بن محمد بن أبي العلاء الأضاحي (٥) المعروف بحرمي نا أبو سعيد يعني عبد الله بن شبيب حدثني علي بن طاهر قال التقى العباس بن محمد وموسى بن عبد الله فقال له العباس بن محمد يا أبا حسن ما


(١) البيت الأول في معجم الشعراء للمرزباني ص ٣٧٨ منسوبا له
وقد نسبت الأبيات لأبي العتاهية وهي في ديوانه ص ٢٠٠ ط صادر - بيروت
(٢) الديوان: وأحوجني
(٣) الديوان: صبري بالأذي
(٤) الخبر رواه المعافي بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي ٤ / ١٣٨
(٥) كذا بالأصل ود و " ز " وم وفي الجليس الصالح: الإيصاحي