للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اثني عشر برجا فضموا (١) يوشع بن نون مع عيسى ليكون لكم رابع أربعة وإن كنتم إنما عبدتموه لأنه عرج به إلى السماء فثم ملائكة مع كل نفس اثنين بالليل واثنين بالنهار يعرجون إلى السماء ما لو ذهبنا نعدهم لالتبس (٢) علينا عقولنا واختلط علينا ديننا وما ازددنا في ديننا إلا تحيرا ثم قال له أيها القس أخبرني عن رجل حل به الموت الموت أهون عليه أو القتل قال القس القتل قال فلم لم يقتل يعني مريم لم يقتلها فما بر أمه من عذبها بنزع النفس قال القس اذهبوا به إلى الكنيسة العظمى فإنه لا يدخلها أحد إلا تنصر قال الملك اذهبوا به إلى الكنيسة قال الشيخ ماذا يراد بي يذهب بي ولا حجة علي دحضت (٤) حجتي قال الملك لن يضرك إنما هو بيت من بيوت ربك يذكر الله فيه قال الشيخ إن كان هذا فلا بأس قال فذهبوا به فلما دخل الكنيسة وضع (٥) أصبعيه في أذنيه ورفع صوته بالأذان فجزعوا لذلك جزعا شديدا وصرخوا ولببوه وجاءوا به إلى الملك فقال أيها الملك أين ذهب بي قال ذهبوا بك إلى بيت من بيوت الله لتذكر فيه ربك قال فقد دخلت وذكرت فيه ربي بلساني وعظمته بقلبي فإن كان كلما ذكر الله في كنائسكم يصغر دينكم فزادكم الله صغارا قال الملك صدق ولا سبيل لكم عليه قالوا أيها الملك لا نرضى حتى تقتله قال الشيخ إنكم ما قتلتموني فبلغ ذلك ملكنا وضع يده في قتل القسيسين والأساقفة وخرب الكنائس وكسر الصلبان ومنع النواقيس قال فإنه يفعل قال نعم فلا تشكوا ففكروا في ذلك فتركوه قال الشيخ أيها الملك ما عاب أهل الكتاب على أهل الأوثان قال بما عبدوا ما عملوه بأيديهم قال فهذا أنتم تعبدون ما عملتم بأيديكم هذا الذي في كنائسكم فإن كان في الإنجيل فلا كلام لنا فيه وإن لم يكن في الإنجيل فلا تشبه دينك بدين أهل الأوثان قال الملك صدق هل تجدون في الإنجيل قال القس لا قال فلم تشبه ديني (٦) بدين الأوثان قال فانتقض الكنائس فجعلوا ينقضونها ويبكون قال القس إن هذا شيطان من شياطين العرب رمى به البحر إليكم فأخرجوه من حيث جاء ولا يقطر من دمه قطرة في بلادكم فيفسد عليكم دينكم فوكلوا به رجالا فأخرجوه إلى ديار دمشق ووضع الملك يده


(١) الاصل وم: فضعوا والمثبت عن " ز "
(٢) في " ز ": لا التبس
(٣) بدون إعجام بالاصل وم أعجمت عن المختصر وفي " ز ": عذابها
(٤) في المختصر: تغصب
(٥) الاصل: ضع والمثبت عن " ز " وم
(٦) مطموس بالاصل والمستدرك بين معكوفتين لتقويم المعنى عن " ز " وم