للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فهممت أن أغشى إليها محجرا * ولمثلها يغشى إليه المحجر * قال الحضرمي فأما العرمان فإنه يريد المزارع قال والعريم ما يرفع حول الدبرة ويجمع على العرمان قال والعرمة أيضا الكديس وهو حصد الزرع إذا دق قبل أن يذرى يقال نصب فلان عرمته وهو أن يجمعها فيجعلها هدفا لوجه الريح وأما العرمة فهي المسناة قال أبو عبيدة قال ويجمع على العرم ومنه قوله تعالى " فأرسلنا عليهم سيل العرم " (١) وأنشد لأبي سفيان بن الحارث فمزقهم ربهم في البلاد * وغرق فيها الزروع العرم * قال والمزاهر الرياض سميت مزاهر لأنها تجمع أصناف الزهر والنبات يقال روضة مزهرة إذا خرج أزاهيرها وجمعها مزاهر ويقال أزهر النبت قال كثير سقى مطفيات المحل جودا وديمة * عظام ابن ليلى حيث كان رميمها فامرع منها كل واد وتلعة * سرابل خضر مزهئر عميمها * بريد مزهار فهمز لئلا يلتقي الساكنان وكان الأعمش يقرأ " مدهامتان " وقرأ أيوب السختياني " ولا الضالين " أنشدني أبو عمر عن ثعلب * يا قوم إني قد رأيت عجبا حمار بان يسرق أرنبا * خاطمها زأمها أن تهربا يريد زامها من الزمام فهمز لئلا يلتقي الساكنان والعباهل الملوك وقد فسره أبو عبيد وفسر قوله لا شغار ولا وراط وأما قوله تحمل القراب من التمر فإن الرواية هكذا جاءت بالباء ولا موضع لقرابين هاهنا وإنما القراب قراب السيف وأراه القراف بالفاء جمع قرف وقد يجمع أيضا على القروف وهي أوعية من جلود يحمل فيها الزاد للأسفار قال الشاعر وذبيانية وصت بينها * بأن كذب القراطف والقروف والمعنى أن عليهم أن يزودوا السرية إذا مرت بهم لكل عشرة منهم ما يحمل في مزود وقوله إلى المهاجر بن أبو أمية فقد حقه في الإعراب أيقال ابن أبي أمية لأنه مضاف


(١) سورة سبأ الاية: ١٦