للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فكتب إليه وردان كيف أزيد عليهم وفي عهدهم أن لا يزاد عليهم قال أبو عبيد يرى ذلك لأن مصر كانت عنده عنوة فلهذا استجاز الزيادة وكانت عند وردان صلحا فكره الزيادة فلهذا اختلفا أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أخبرنا محمد بن الحسين أنا المعافي بن زكريا (١) القاضي نا الحسين (٢) بن احمد الكلبي نا محمد بن زكريا (٣) الغلابي نا محمد بن خالد الغلابي نا القحذمي عن مسلمة بن محارب قال قال معاوية إن عمرو بن العاص احتجز دوننا خراج مصر فعزله واستعمل أبا الأعور السلمي فبلغ عمروا (٤) الخبر فدعا وردان مولاه فقال ويحك يا أبا عثمان عزلنا معاوية أمير المؤمنين قال فمن استعمل قال أبا الأعور السلمي فهل عندك من حيلة قال نعم اصنع له طعاما ولا تنظر له في كتاب حتى يأكل ودعنا نعمل ما نريد قال نعم فلما قدم علينا أبو الأعور السلمي وأخرج كتاب (٥) معاوية بتسليم العمل إليه قال له عمرو وما نصنع بكتاب لو جئتنا برسالة لقبلنا ذلك منك دع الكتاب وكل قال انظر في الكتاب قال ما أنا بناظر حتى تأكل فوضعه إلى جنبه وجعل يأكل فاستدار له وردان فأخذ الكتاب والعهد فلما فرغ أبو الأعور من غدائه طلب الكتاب فلم ير شيئا فقال أين كتابي فقال له عمرو أليس إنما جئتنا زائرا لنحسن إليك ونكرمك ونبرك قال استعملني أمير المؤمنين وعزلك قال مهلا لا تظهرن هذا منك إنه قبيح نحن نصلك ونحسن جائزتك وبلغ معاوية الخبر فاستضحك وأقر عمروا (٦) على مصر قال القاضي (٧) ويشبه هذا خبر المأمون ودينار لما أنفذه إلى المدائن لمحاسبة ياسر واستيفاء الأموال منه ولعلنا إن عثرنا عليه نورده فيما بعد إن شاء الله أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد


(١) رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي ٤ / ١٢٩ - ١٣٠
(٢) في " ز ": الحسن والمثبت عن الجليس الصالح
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وم واستدرك عن " ز " والجليس الصالح
(٤) الاصل وم: عمر والمثبت عن " ز " والجليس الصالح
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وم واستدرك على هامش " ز " واستدركت العبارة عنه وعن الجليس الصالح
(٦) الاصل وم: عمر والمثبت عن " ز " والجليس الصالح
(٧) يعني المعافى بن زكريا الجريري صاحب كتاب الجليس الصالح راجع ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٠