للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لي يا أنس خذ الإداوة (١) فاستعذب لنا من ماء العقيق قال فأخذت الأداوة ثم استعذبت له الماء فلحقته عند مسجد بني سالم ومعه علي فسمعته يقول لعلي يا علي ما من أهل بيت كانوا في حضرة (٢) إلا ستتبعهم بعد ذلك عبرة (٣) يا علي كل نعيم يزول إلا نعيم أهل الجنة وكل هم قد انقطع إلا هم أهل النار يا علي عليك بالصدق وأن ضرك في العاجل كان فرجا لك في الآجل قال إذ نظر إلى أبي بكر وعمر يأتيان من قبل قباء قال النبي (صلى الله عليه وسلم) سابقان سابقان بالخير حبهما إيمان وبغضهما نفاق أحبهما يا علي قال نعم يا رسول الله إني أحبهما وقد والله ازددت لهما حبا قال أجل فأحبهما فإن حبهما إيمان وبغضهما نفاق أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن المعلى والوليد بن حماد الرملي قالا حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول اللهم توفني إليك فقيرا ولا تتوفني غنيا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة فإن اشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري حدثني أبي الفضل عن أبيه عاصم عن أبيه عمر عن أبيه قتادة بن النعمان قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنزل الله جبريل في أحسن ما كان يأتيني في صورة فقال إن الله يقرئك السلام يا محمد ويقول لك إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري وتكدري وتضيقي (٤) وتشددي على أوليائي كي يحبوا لقائي فإني خلقتها سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي


(١) الإداوة: إناء صغير يتخذ للماء من جلد والإداوة: المطهرة
(٢) كذا بالأصل وم و " ز " وفي المختصر: " حصرة " وهو أشبه والحصرة بمعنى الضيق كما في الصحاح (عن هامش المختصر)
(٣) كذا بالأصل وم و " ز ": عبرة وفي المختصر: عزة
(٤) كذا بالأصل وم و " ز " وفي المختصر: تضيعي