للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو معشر واستخلف الوليد بن يزيد في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة وكان استخلافه بعهد من أبيه إليه بعد هشام بن عبد الملك قال أبو معشر وقتل الوليد بن يزيد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائه وذكر الخطبي أن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثه حدثنا أبي حدثنا إسحاق بن عيسى عن أبي معشر أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أخبرنا أبو بكر الصفار أخبرنا أحمد بن علي بن منجوية أخبرنا أبو أحمد (١) الحاكم قال أبو العباس الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الآموي استخلف يوم توفي هشام بن عبد الملك برصافة هشام وهو يوم الأربعاء لست ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين ومائة وقدمت عليه الولاية صبيحة عاشرة وكان وكلاء الوليد قد ختموا خزائن هشام وبيوت أمواله فلم يوجد له كفن يكفن فيه حتى كفنه خادم له والوليد يومئذ (٢) وضم ربيعة بن أبي عبد الرحمن إلى ابنه عثمان بن الوليد وجعله قائما بأمره وزاد أهل المدينة في أعطياتهم عشرة دنانير لكل إنسان وولى المدينة يوسف بن محمد بن يوسف خاله ومكة والطائف وقدم يوسف بن محمد بن يوسف المدينة فاستقضى سعد بن إبراهيم واستقضى الوليد في عسكره عبد الله بن زياد بن سمعان مولى لأم سلمة بنت أبي أمية وأقر سليمان بن حبيب على قضائه فكانا جميعا ثم إن يوسف بن محمد عزل سعد بن إبراهيم عن قضائه وولى يحيى بن سعيد الآنصاري وقتل بالبخراء (٣) يوم الخميس لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائة وهو ابن ست وثلاثين سنة وشهرين وثنتين وعشرين ليلة وقال سعيد بن كثير بن عفير قيل إن الوليد بن يزيد ولد في سنة سبع وثمانين وكذلك قال أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيب في مولده


(١) بالأصل وم: " أخبرنا أحمد بن الحاكم " صوبنا الاسم عن " ز "
(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل وم و " ز " ورسمها: " بابير " والذي في الأغاني ٧ / ٨ بالأبرق
(٣) الخبراء: ماء منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز (معجم البلدان) وفي تاريخ خليفة ص ٣٦٣: البخراء من تدمر على أميال