للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فولدت له السفاح فيحيى بن زياد ابن خال أبي العباس السفاح وهو من أهل الكوفة وكان شاعرا أديبا ما جنا نسب إلى الزندقة وكان صديق مطيع بن إياس وحماد عجرد وواله بن الحباب وغيرهم من ظرفاء الكوفيين وله في السفاح مدائح وفي المهدي أيضا وقدم بغداد فأقام بها مدة ثم خرج عنها أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (١) نا عمر بن الحسن بن علي بن (٢) مالك الشيباني نا محمد بن يزيد قال كتب يحيى بن زياد إلى بعض أهله يعزيه أما بعد فإن المصيبة واحدة أن صبرت ومصائب إن لم تصبر وقد مضى لك سلف يحسن عليهم البكاء وبقي خلف في مثلهم العزاء فلا البكاء يرد الماضي وبالعزاء يطيب عيش الباقي (٣) ونحن عما قليل بهم لاحقون فآثر الصبر فإنه أرد الأمرين عليك وأرجعهما بالنفع لك قال المعافى ولمن تقدمنا من التعازي ما يستحسنه الألباء لبلاغته وفصاحته وجودة معناه وقربه (٤) وجزالته وتعزيه يحيى بن زياد هذه من أحسن ما روى في هذا الباب وأبلغه أخبرنا أبو المظفر عبد الملك بن أبي القاسم القشيري انا ابي قال وقيل ليحيى بن زياد الحارثي وكان له غلام سوء لم تمسك هذا الغلام قال لأتعلم عليه الحلم قرأت بخط ابي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ أنا أبو العباس أحمد بن محمد البغوي أنا أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى بن الأعرابي النحوي المعروف بابن الوشاء قال قال يحيى بن زياد الحارثي يمدح قوما بفضل الحلم * تخالهم للحلم صما عن الخنا * وخرسا عن الفحشاء عند التفاخر ومرضى إذا لا قوا حياء وعفة * عند المنايا كالليوث الخوادر *


(١) رواه المعافي بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي ٤ / ٨٤ - ٨٧
(٢) في الجليس الصالح: " عمر بن الحسن بن علي بن مالك والزيادة عن م واستدركت الفظتان على هامش " ز "
(٣) ما بين معكوفتين مكانه مطموس وغير مقروء لسوء التصوير والزيادة عن م و " ز " والجليس الصالح
(٤) كذا بالاصل وم و " ز " وفي الجليس الصالح: وقوته