وشهد مع عمر بن الخطاب الجابية (١) وكتب كتاب الصلح لأهل بيت المقدس أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى نا مسدد نا يحيى عن التيمي عن أبي عثمان عن أبي قال كان رجل بالمدينة لاأعلم رجلا كان أبعد منزلا أو قال دارا من المسجد منه فقيل له اشتريت حمارا فتركبه في الرمضاء والظلماء فقال ما يسرني أن داري أو قال منزلي إلى جنب المسجد فنمي الحديث إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال (ما أردت بقولك ما يسرني أن داري أو منزلي إلى جنب المسجد) قال أردت أن يكتب إقبالي إذا أقبلت المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي قال (أنطاك الله ذلك كله أنطاك الله ما احتسبت أجمع) مرتين قال وأنا أبو بكر نا قاسم المطرز نا عمار بن الحسن النسائي ويوسف بن موسى قالا نا جرير عن سليمان عن أبي عثمان عن أبي قال كان رجل لا أعلم رجلا من الناس من أهل المدينة ممن يصلي القبلة أبعد دارا من المسجد من ذلك الرجل فكانت لا تخطئه صلاة في المسجد فقلت له لو أنك اشتريت حمارا تركبه في الظلماء والرمضاء فقال ما أحب أن داري إلى جنب المسجد قال فنمى الحديث إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسأله فقال يا رسول الله أردت أن يكتب لي إقبالي إذا أقبلت إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال (أنطاك الله ما احتسبت أجمع) ذكر محمد بن عمر الواقدي حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي الحويرث قال كان يهود من بيت المقدس وكانوا عشرين رأسهم يوسف بن نون فأخذ لهم كتاب أمان وصالح عمر بالجابية وكتب كتابا ووضع عليهم الجزية وكتب (بسم الله الرحمن الرحيم:) أنتم امنون على دمائكم وأموالكم وكنائسكم ما لم تحدثوا أو تؤوا محدثا فمن أحدث منهم أو اوى محدثا فقد برئت منه ذمة الله وأني برئ من معرة الجيش شهد معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وكتب أبي بن كعب أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
(١) الجابية: قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان (معجم البلدان)