للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يبكيك يا أبا النضر فوالله إنك لخادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنك لنجي (١) وإن في بيتك لطعام وشراب (٢) قال ما على هذا أبكي أبكي على هذه الأمة (٣) أخاف عليها الشرط (٤) والشهوة الخفية قال مكحول لا يجعل في هذه الأمة شركا قال فقال أنس وأنا من الأخرى أخوف قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من ركب فرسه ثم استعرض أمتي يقتلهم بسيفه خرج من الإسلام وأما الأخرى فانطلاق الرجل إلى جاره يخالفه في أهله انتهى ورواه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان عن إبراهيم بن سليمان بن أبي داود البرلسي فقال فيه لا يجعل الله في هذه الأمة شركا وكذلك رواه محمد بن عباد عن حاتم إلا أنه قال عن حمزة أبي محمد وهو وهم أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن إسحاق نا محمد بن عباد نا حاتم بن إسماعيل عن حمزة أبي محمد عن شيخ من أهل دمشق يقال له أبو حريش عن مكحول قال شهدت مع أنس جنازة فرجعت معه إلى منزله فأتى فراشا له فاضطجع عليه وأخذ ريطة فغطى بها وجهه ثم بكى قال مكحول فقلت ما يبكيك يا أبا النضر فوالله إنك لخادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإن (٥) لبخير وإن في بيتك لطعام وشراب فقال ما على هذا أبكي ولكن أبكي على هذه الأمة أخاف عليها الشرك والشهوة الخفية قال مكحول فقلت لا يجعل الله في هذه الأمة شركا (٦) وأنا من الاثنين أخوف قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من ركب فرسه ثم استعرض أمتي يقتلهم خرج من الإسلام وأما الأخرى فانطلاق الرجل إلى جاره يخالفه في أهله انتهى أنبأنا أبو الحسين وأبو عبد الله قالا أنا ابن مندة أنا حمد إجازة


(١) كذا بالاصل وفي مختصر ابن منظور: وإنك لبخير
(٢) كذا بالاصل: وفي مختصر ابن منظور: وإن في بيتك لطعاما وشرابا
(٣) الزيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور
(٤) في مختصر ابن منظور: الشرك
(٥) رسمها بالاصل: حرى
(٦) بياض بالاصل